الاخبار

تحذيرات من وصول سورية إلى مرحلة لا يوجد فيها عمال وأطباء ومهندسين

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

حذر الخبير الاقتصادي علي محمد في حديثه لإحدى المنصات الإعلامية من أن سورية قد تصل إلى مرحلة حرجة تعاني فيها من نقص حاد في الأطباء والمهندسين وحتى العمالة البسيطة.
وأشار محمد إلى أن هذه المخاوف تنبع من الهجرة الكبيرة للشباب من مختلف الأعمار والكفاءات، داعياً إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة لما لها من تأثيرات سلبية على بنية المجتمع والاقتصاد السوري.
وأوضح أنه من المحتمل أن تتحول سورية من دولة ذات غالبية شبابية إلى مجتمع يعاني من الشيخوخة، معبراً عن قلقه من الوصول إلى نقطة لا يمكن فيها توفير الكوادر الطبية أو الهندسية، ولا حتى العمالة العادية.
وأشار محمد إلى أن الهجرة شهدت عدة موجات منذ بداية الحرب، وخاصة بين عامي 2013 و2015 بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية وغياب أفق واضح لنهاية الحرب.
وأوضح أن الفترة بين عامي 2021 و2024 شهدت زيادة في الهجرة نتيجة تدهور المؤشرات الاقتصادية، مضيفاً أن ذروتها كانت في عامي 2015 و2021.
وأوضح محمد أن الهجرة كانت موجهة بشكل رئيسي إلى الدول المجاورة مثل تركيا والعراق ولبنان والأردن ومصر، إلا أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول دفعت ببعض السوريين إلى اللجوء غير الشرعي إلى أوروبا، وخصوصاً إلى ألمانيا.
وبين أن الأسباب الرئيسية للهجرة تتضمن التراجع الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض جودة الخدمات الحكومية مثل الكهرباء والمشتقات النفطية والإنترنت، بالإضافة إلى تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع الأسعار المصاحب لانخفاض الدخل، مما أدى إلى تدهور مستوى المعيشة.
كما أن الخدمة الإلزامية والاحتياطية لعبت دوراً كبيراً في دفع الشباب للهجرة.
وأضاف محمد أن نجاح السوريين في الخارج شجع المزيد من الشباب، وخاصة في مقتبل العمر، على السعي للهجرة. وأشار إلى أن المكتب المركزي للإحصاء قدّر عدد السوريين داخل وخارج البلاد بحوالي 27 مليون نسمة، مشيراً إلى وجود عدد كبير من النازحين داخلياً.
وفي سياق متصل، صرح شفيق عربش، مدير المكتب المركزي للإحصاء سابقاً، بأن موجات الهجرة الكبيرة للشباب في الفئة العمرية من 16 إلى 36 عاماً قد أسهمت في جعل المجتمع السوري يعاني من الشيخوخة، محذراً من عواقب ذلك في المستقبل.
وأكد أن الأرقام المنشورة من قبل المكتب المركزي لا تعكس الواقع بدقة.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى