الاخبار

الحكومة السورية تعيد هيكلة الدعم التمويني لمواطنيها وتحوله إلى نقدي

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعمل الحكومة السورية على إعادة هيكلة الدعم التمويني المقدم للمواطنين، حيث تخطط لتحويله إلى دعم نقدي مباشر.

وخلال الاجتماع الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء حسين عرنوس، دعا مجلس الوزراء السوري المواطنين الذين يحملون بطاقات الدعم الإلكترونية ولا يمتلكون حسابات مصرفية إلى فتح حسابات باسم حامليها في غضون ثلاثة أشهر، استعدادًا لتحويل مبالغ الدعم إلى هذه الحسابات.

أوضح محمد زهير تيناوي، عضو لجنة الموازنة والحسابات في البرلمان السوري، أن السلع المدعومة ستباع بسعر السوق، مع تحويل الفارق بين السعر المدعوم والسعر الرائج إلى الحسابات المصرفية الخاصة بالمستفيدين.

وأكد تيناوي في تصريح لسبوتنيك أن السلع المدعومة ستظل كما هي، مثل الخبز والسكر والأرز والمشتقات النفطية، ولكن طريقة تقديم الدعم هي التي ستتغير.

وأشار تيناوي إلى أن عجز الموازنة العامة هو السبب وراء تقسيم الدعم وإعادة هيكلته إلى شرائح مختلفة، مشيرًا إلى أنه مع استمرار العجز، سيستمر تقييم الشرائح المدعومة وقد يتم إخراج بعض الشرائح من الدعم في المستقبل.

وعلى مدار السنوات الماضية، اتخذت الحكومة السورية سلسلة من القرارات المتعلقة بالدعم، بدأت برفع الدعم عن بعض الشرائح بناءً على مؤشرات الملكية والإنفاق وغيرها.

ويواجه نظام الدعم الاجتماعي في سوريا ضغوطًا كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار وأزمة النقل نتيجة التضخم الكبير وصعوبات تأمين المواد النفطية جراء العقوبات الاقتصادية الغربية وسرقة آبار النفط من قبل القوات الأمريكية، مما أدى إلى رفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية وتحرير أسعارها بالتزامن مع زيادة رواتب الموظفين.

يقول الباحث الاقتصادي حيان سلمان إن الدعم عبارة عن مساعدة تقدمها الدولة لبعض فئات المجتمع لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية، وأحيانًا سياسية.

ويوضح أن الدعم يتسبب في بيع السلع والخدمات بأقل من تكلفتها، مما يشكل عبئًا على خزينة الدولة.

ويشير إلى أنه يتعين على الحكومة تحسين مستوى المعيشة من خلال زيادة الإنتاجية في الصناعة والزراعة والخدمات، مما سيؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتحسين متوسط دخل المواطنين وزيادة قوتهم الشرائية، وهو ما يعزز من تمكين المواطنين اقتصاديًا.

وأضاف سلمان أن مثل هذه الخطوات تساهم في التمهيد لإلغاء الدعم تدريجيًا، حيث ستباع السلع والخدمات بتكلفتها الفعلية مع إضافة هامش ربح تحدده الجهات المختصة.

وأكد أنه في حال تقديم الدعم للمنتجين، يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار عند حساب التكلفة، ويجب أن يكون الدعم مؤقتًا ومحددًا بمدة زمنية للصناعات الناشئة، مما يساهم في تطبيق آلية دعم صحيحة تستهدف الفئات المستحقة بشكل فعال.

تجدر الإشارة إلى أن “بطاقة الدعم الإلكترونية” تعتبر مصدرًا أساسيًا للعائلات لتأمين السلع الأساسية، حيث تتيح لهم الحصول على احتياجاتهم من مازوت التدفئة والغاز المنزلي والخبز والمواد التموينية المختلفة مثل السكر والأرز.

سبوتنيك عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى