بوليفيا.. اعتقال قائد الجيش بعد محاولة انقلاب فاشلة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أكد التلفزيون الرسمي في بوليفيا اعتقال قائد الجيش، خوان خوسيه زونيجا، بتهمة التخطيط لمحاولة انقلاب، وذلك عقب انسحاب المدرعات والعسكريين من محيط القصر الرئاسي  في ما وصفه زعماء محليون بأنه محاولة للإطاحة بالرئيس لويس آرس.

وأمرت القيادة العسكرية الجديدة بعودة القوات التي كانت تحت قيادة الجنرال زونيجا إلى مواقعها.

كما أدانت المحكمة العليا ما اعتبرته هجوماً على الاستقرار الديمقراطي في البلاد، وأعلن مكتب المدعي العام أنه يعتزم فتح تحقيق جنائي ضد زونيجا بسبب تلك المحاولة الانقلابية.

كان قائد الجيش المتهم، الجنرال زونيجا، قد صرح بأن هدف تحركه هو “إعادة هيكلة الديمقراطية” في بوليفيا، قائلاً إنه يسعى لتحقيق ديمقراطية حقيقية بعيدة عن سيطرة “بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاماً”، وذلك أثناء ظهوره مع مجموعة من العسكريين وثماني دبابات.

من جانبه، دعا الرئيس آرس في خطاب متلفز إلى الأمة، وقد وقف بين وزرائه داخل القصر الرئاسي، الشعب البوليفي إلى تنظيم نفسه والتعبئة ضد محاولات الانقلاب ودعم الديمقراطية، مضيفاً: “لا يمكننا السماح بأن تودي محاولات الانقلاب بحياة البوليفيين مرة أخرى”.

جاءت دعوة الرئيس بعد أن انتشر عسكريون مسلحون ومدرعات أمام مقر الحكومة في لاباز، وحاول جزء منهم اقتحام بوابة القصر الرئاسي، وفقاً لتقارير صحافيين من وكالة فرانس برس.

بدوره، حذر الرئيس السابق إيفو موراليس (الذي حكم البلاد من 2006 إلى 2019) في منشور على منصة “إكس” من أن هناك “تحضيراً لانقلاب”، متهماً الجنرال زونيجا بقيادة هذه الحركة التمردية.

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أنه يتابع الوضع في بوليفيا “من كثب” ويدعو إلى “الهدوء”.

وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة تراقب الأحداث وتحث على الهدوء، في ظل الوضع الغامض الذي يسود لاباز، حيث دعا الرئيس البوليفي لويس آرس مواطنيه إلى “التعبئة ضد الانقلاب” الذي يقوده قائد الجيش.

وفي نهاية المطاف، حضّ الرئيس البوليفي لويس آرس المواطنين على التحرك ضد محاولة الانقلاب، بعد أن حاولت القوات العسكرية اقتحام القصر الرئاسي في قلب العاصمة لاباز.

سكاي نيوز عربية