مسؤول في “الإدارة الذاتية” : واشنطن حذرتنا بشدة والانتخابات أجلت لأجل غير مسمى

أفاد مصدر مسؤول في “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سورية بأن الانتخابات البلدية، التي كانت مقررة في 11 يونيو الحالي، قد تم تأجيلها إلى موعد غير محدد.
وأكد أن الولايات المتحدة حذرت “قسد” من عواقب خطيرة إذا ما تم المضي قدماً في إجراء الانتخابات.
وأوضح رئيس أحد الأحزاب المشاركة في “الإدارة الذاتية”، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن سكوت بولز، المبعوث الجديد للخارجية الأميركية في شمال شرقي سورية، مارس ضغوطاً كبيرة على “الإدارة الذاتية” لتأجيل الانتخابات.
وقد تم ذلك خلال لقاءات مكثفة أجراها الأسبوع الماضي مع قادة المنطقة.
وأشار المسؤول إلى أن “بولز حذر مسؤولي الإدارة الذاتية وقوات سورية الديمقراطية من خطورة التهديدات التركية، مؤكداً أن واشنطن لن تتمكن من منع أي تصعيد تركي محتمل، بما في ذلك موجة قصف واسعة تستهدف مواقع استراتيجية كمحطات النفط والطاقة، أو عملية برية محدودة في المستقبل القريب”.
وأضاف أن “الخارجية الأميركية أوضحت أيضاً أن الظروف غير مواتية لإجراء الانتخابات، سواء من حيث عدم الاستقرار الأمني أو من حيث عدم تمثيل الإدارة الذاتية لجميع المكونات والأحزاب السياسية في المنطقة”.
وقد أعلنت “الإدارة الذاتية”، الخميس الماضي، تأجيل الانتخابات البلدية من 11 يونيو إلى 8 أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن التأجيل جاء بناءً على طلب من أربعة أحزاب وتحالفات سياسية، بسبب “ضيق الوقت المخصص للحملة الانتخابية، والحاجة إلى توفير الوقت الكافي لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة العملية الانتخابية”.
ومع ذلك، وبعد جدل إعلامي وانتشار أسماء أحزاب نفت لاحقاً طلبها التأجيل، أُعلن في قرار التأجيل أن الجهات التي دعت لتأجيل الانتخابات هي “مجلس سورية الديمقراطية، وتحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية، وقائمة معاً لخدمة أفضل، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية”.
وكالات