اقتصاد

غرف النوم في سورية.. حلم بعيد المنال للعرسان الفقراء!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

النقاش حول شراء أو استبدال الأثاث المنزلي أصبح مهمة شاقة ولا يستطيع الكثير من الناس تحملها.
أغلب السوريين يلجؤون الآن إلى تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجدون صوراً لأثاث منزلي أنيق تتمنى كل سيدة امتلاكه في منزلها، ويبدأن في اختيار الألوان وكيفية تنسيقها مع ديكور المنزل، لكن تنتهي أحلامهم عندما يتلقون قائمة الأسعار.
في جولة استطلاعية لرصد الأسعار، تبين أن تكلفة غرف النوم المصنوعة من خشب الزان تصل إلى 40 مليون ليرة سورية، في حين أن الغرف المصنوعة من خشب الشوح تقدر بـ 18 مليون ليرة، أما غرف النوم المصنوعة من خشب MDF فيتراوح سعرها بين 13 و22 مليون ليرة.
أما أسعار أطقم الكنب فتبدأ من 10 ملايين ليرة وتصل إلى 19 مليون ليرة، والفارق في السعر يعود إلى حداثة التصميم، حيث يمكن أن تكون التكلفة أعلى بناءً على نوعية الخشب والقماش المستخدم.
أكد عبد الرزاق حبزة، أمين سر حماية المستهلك، أن هناك العديد من الشكاوى ضد أصحاب متاجر الأثاث بسبب اختلاف المواصفات المتفق عليها، بالإضافة إلى العيوب في القماش والإسفنج، والتلاعب بنوع الخشب وفرض أسعار باهظة.
وأضاف أنه لا توجد ضوابط للأسعار وأن بعض التجار يرفضون إصدار فواتير ويحددون الأسعار بشكل “عشوائي”.
وشدد على ضرورة أن يقدم البائع بيان تكلفة حقيقي ومصدق من مديريات التموين وأن يكون السعر متوافقاً مع المواصفات المعروضة.
ودعا إلى تكثيف الرقابة التموينية على متاجر الأثاث للتحقق من الفواتير ومطابقة الأسعار مع الجودة.
وأشار إلى أن بعض التجار والحرفيين أصبحوا جشعين، وأن الأسعار التي يتقاضونها غالباً لا تتناسب مع جودة المنتج.
وبين أن معظم الشكاوى تتعلق بعدم وجود بيان تكلفة أو بارتفاع السعر أو بالغش في المواصفات، وأن هذه التصرفات تعتبر من الجرائم الاقتصادية.
وأكد أن التموين يحيل مخالفات الغش إلى القضاء، وقد تصل العقوبة في بعض الأحيان إلى السجن.
ولفت إلى أن معظم المستهلكين يفضلون الآن شراء الأثاث المستعمل لعدم قدرتهم على تحمل تكلفة الجديد.
من جهته، أوضح خلدون المسوتي، عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق، أن ارتفاع أسعار الأثاث يعود لعدة أسباب منها نقص العمالة وهجرة اليد العاملة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات والمعادن والإكسسوارات التي تدخل في صناعة الأثاث.
وأشار إلى أن جودة المنتجات المصنعة محلياً تعتمد على المواد المتوفرة في السوق، معظمها مستورد، وأن خشب MDF المستخدم اليوم ليس مقاومًا للحرارة أو الرطوبة العالية.
ولفت إلى أن الخشب المحلي غالي الثمن، مما يدفع الناس لشراء الأثاث المستعمل القديم لأنه يتميز بجودة أعلى من الأثاث الجديد.
وأكد أن المستهلك هو من يتحمل التكاليف في النهاية، حيث أن الجميع يعالج المشكلة بزيادة الأسعار.
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى