“بسبب لقاء غرامي”.. شجار جماعي بين سوريين في ألمانيا

اندلعت مشاجرة جماعية عنيفة بين عائلتين سوريتين أمام مطعم للوجبات السريعة في منطقة “فوغلهايم” بمدينة “إيسن” بولاية شمال الراين غربي ألمانيا.

وأسفر الاشتباك عن إصابة شخصين بجروح، نتيجة لقاء غرامي بين شاب وفتاة، فيما تحقق الشرطة الألمانية في احتمال تورط عشائر في الواقعة.

أفادت الشرطة الألمانية بأن حوالي 40 شخصًا من الجنسية السورية اشتبكوا أمام المطعم في وقت متأخر من مساء الخميس، مستخدمين السكاكين والسواطير وكراسي المطعم كأسلحة.

ونتج عن المشاجرة إصابة شخصين بجروح، وفقًا لصحيفة “WAZ” الألمانية.

وعند وصول الشرطة إلى موقع الحادث، كان لا يزال هناك نحو 20 شخصًا داخل وخارج المطعم، بينهم مشتبه به سوري يبلغ من العمر 17 عامًا.

بينما فرّ ثلاثة مشتبه بهم آخرين، تتراوح أعمارهم بين 23 و26 و51 عامًا، وهم أيضًا من الجنسية السورية، وقد تم تحديد هوياتهم.

وبحسب الشرطة، يعود سبب الشجار إلى لقاء بين فتاة سورية تبلغ من العمر 20 عامًا وشاب ألماني سوري يبلغ من العمر 26 عامًا.

وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة، سونيا كوخيم، أن أفراد عائلة الفتاة لم يوافقوا على اللقاء في مطعم الوجبات السريعة.

وعن احتمال تورط العشائر في الحادثة، نفت المتحدثة ذلك، مشيرة إلى أن الشاب البالغ من العمر 26 عامًا والقادم من شمالي ألمانيا كان بمفرده عند وقوع الشجار، ولا يزال غير واضح إذا كان ينتمي إلى عشيرة أخرى.

تقوم الشرطة الألمانية حاليًا بالتحقيق في وجود صلة بين الواقعة والعشائر، كما استدعت تعزيزات من مدن أخرى إلى “إيسن” وتستخدم مروحية في عملية البحث وفقاً لتلفزيون الخبر.

وقد أعلنت عن بوابة للإبلاغ يمكن للشهود من خلالها تحميل الصور أو الفيديوهات بشكل مجهول.

وتشهد مدينة “إيسن” بشكل متكرر أعمال عنف واقتتال بين العشائر، وآخرها قبل أسبوعين، حيث وقعت حادثة عنف في ملعب رياضي خلال دوري المنطقة بعد مشادة كلامية، وحدثت مطاردات بين أفراد عائلات كبيرة.

وفي منتصف يونيو الماضي، اندلع شجار بين مجموعتين من أفراد عشيرة سورية مع عشائر لبنانية في “إيسن”، حيث استخدمت فيه السكاكين والهراوات، واستمر الشجار لأكثر من أسبوع قبل أن تتدخل الشرطة الألمانية لفض النزاع، مما أدى إلى استنفار واسع النطاق لقوى الأمن.