أمريكا تقترب من اتفاق دفاعي مع السعودية.. ماذا يشمل؟

أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية توصلتا إلى مجموعة شبه نهائية من الترتيبات بشأن اتفاق دفاعي ثنائي.

وصرح المسؤول بأن الاتفاق “مكتمل تقريبًا”، ويشمل مكونًا أمنيًا وآخر متعلقًا بالطاقة النووية المدنية وفقاً لموقع عربي 21.

إلا أنه أشار إلى أن بعض الجوانب، مثل إقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل، وفقًا لوكالة “رويترز”.

سوليفان والمقترح الجديد

ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قدّم للمسؤولين الإسرائيليين يوم الاثنين اقتراحًا جديدًا لتطبيع العلاقات مع السعودية.

ووفقًا للإذاعة، التقى سوليفان مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقدم اقتراحًا يشمل تطبيع العلاقات مع السعودية، وتعزيز الأمن ضد إيران، واستثمارات بمليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، بالإضافة إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب على غزة.

نقاط المقترح

أوضح التقرير أن الاقتراح يتضمن إنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وتصريحًا من الحكومة الإسرائيلية لدعم حل الدولتين.

كما يتضمن الاتفاق إنشاء آلية لإدارة غزة تكون تحت إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة، بدلاً من الحكم العسكري الإسرائيلي أو سيطرة حماس.

وأفادت الإذاعة نقلاً عن مصادر مطلعة على الاجتماعات، بأن سوليفان لم يتلق رفضًا من نتنياهو للاقتراح، ولكن لا يمكن القول بأنه تم الاتفاق على جميع تفاصيله.

خلفية المقترح

وأضافت الإذاعة أن نتنياهو كان على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية قبل 7 أكتوبر الماضي، يتضمن إعلان إسرائيل عن نيتها خلق أفق سياسي لحل الدولتين.

ووصف التقرير المقترح بأنه “صفقة كبيرة ومعقدة تُبحث حاليًا خلف الأبواب المغلقة”، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على التطبيع مع السعودية فحسب، بل يشمل أيضًا حلولًا لغزة والشمال.

“لا تطبيع دون حل الدولتين”

من جانبه، نقلت القناة الـ 12 العبرية عن مصدر سعودي قوله إنه “لن يكون هناك تطبيع بين إسرائيل والمملكة دون ضمانات حقيقية لحل الدولتين”.

وأضاف المسؤول أن إدارة بايدن تدعم الرياض في هذا السياق، مؤكدًا أنه لن يكون هناك سلام مع السعودية دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبالتالي لا يوجد تطبيع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية وفقًا للقناة.