حريق كبير في مصفاة حمص

نجحت فرق الإطفاء في إخماد حريق اندلع في وحدة التقطير 100 بمصفاة حمص، الواقعة غرب المدينة. حالياً، تواصل الفرق عمليات التبريد لمنع أي اندلاع جديد للنيران، في حين لا تزال أسباب الحريق مجهولة.

أوضح الرائد إياد المحمد، قائد فوج إطفاء حمص، أن الحريق الذي نشب في وحدة التقطير 100 تطلب مساعدة من فرق إطفاء حمص والدفاع المدني والزراعة، وشارك في عمليات الإخماد أكثر من 20 سيارة إطفاء نظراً لحجم الحريق الكبير.

وأشار المحمد إلى أن عملية الإخماد استغرقت وقتاً طويلاً بسبب اشتعال مواد نفطية، حيث تم استخدام مادة “الفوم” لإطفاء النيران، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعزل منطقة الحريق. كما أكد أن عمليات التبريد مستمرة لمنع اشتعال الحريق مجدداً.

فيما يتعلق بأسباب الحريق، بيّن قائد فوج الإطفاء أنه لا توجد معلومات حالياً، والجهات المعنية تواصل التحقيق للكشف عن ملابسات الحادث. وأضاف أنه لم تُسجل إصابات باستثناء حالات اختناق بسيطة نتيجة انبعاث غاز الكربون من كثافة الدخان.

يُذكر أن وحدة التقطير 100 شهدت حريقاً مشابهاً في مايو 2021، نتج عن تسريب أثناء نقل النفط الخام بين برجين، حيث اشتعل النفط نتيجة حرارته العالية والتسرب إلى الخارج وفقاً لموقع أثر برس.

جدير بالذكر أن مصفاة حمص بدأت العمل في عام 1959 كأول مصفاة لتكرير النفط في سوريا. وخلال فترة الحرب، توقفت بعض الأقسام عن العمل بسبب قدم المعدات وصعوبة الحصول على قطع غيار للصيانة نتيجة الحصار الغربي على سوريا. لكن تمت إعادة تشغيلها بفضل جهود المهندسين والفنيين والعاملين في الشركة.