الاخبار

هل ستؤثر وفاة إبراهيم رئيسي وعبد اللهيان على سياسة إيران الخارجية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أعلنت إيران، يوم الإثنين 20 مايو/أيار 2024، أنها ستجري انتخابات رئاسية مبكرة في 28 يونيو/حزيران المقبل، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.

وأفادت السلطات الإيرانية بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين إثر تحطم المروحية يوم الأحد 19 مايو/أيار في محافظة أذربيجان الشرقية.

تم تعيين محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، كرئيس مؤقت، فيما قررت الحكومة في اجتماع طارئ اختيار علي باقري كني لتولي مهام وزير الخارجية خلفاً لحسين أمير عبد اللهيان.

وفقاً لموقع “أسباب” للشؤون الجيوسياسية، لا تتأثر الدول ذات المؤسسات الكبيرة والقديمة مثل إيران بغياب المسؤولين مهما كانت خبرتهم.

بينما يُعتبر الأفراد مهمين، إلا أن تأثيرهم عادة ما يكون في حالات محددة تتعلق بفترات التحول الجيوسياسي الكبرى.

لا يبدو أن غياب “رئيسي” أو “عبد اللهيان” سيؤثر بشكل كبير على السياسة الإيرانية.

كان قاسم سليماني هو الشخصية الأهم في النظام بعد آية الله خامنئي، وكان له دور كبير في تأسيس شبكة النفوذ الإيراني الإقليمية. ومع ذلك، لم يتأثر توازن القوى الداخلي بين المؤسسات الإيرانية بغياب سليماني، ما يشير إلى استمرارية السياسة الخارجية الإيرانية.

رئيسي كان له ثقل شخصي كبير داخل النظام، حيث شغل مناصب مهمة مثل رئيس السلطة القضائية ورئيس مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة.

هذا الثقل جعله أحد أبرز المرشحين لخلافة خامنئي، وقد يؤثر غيابه على مستقبل القيادة في إيران، خاصة مع وجود منافسين آخرين مثل “مرتضى علي خامنئي”.

فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، من غير المرجح أن يؤدي الرحيل المفاجئ للرئيس الإيراني ووزير خارجيته إلى تغيرات كبيرة. فالتوجهات الرئيسية للسياسة الخارجية يحددها المرشد الأعلى بالتنسيق مع القادة العسكريين.

القضايا الهامة مثل الملف النووي والشراكة مع روسيا والصين وسياسة احتواء التوترات مع دول الخليج لن تشهد تغييرات جوهرية.

سيتم توجيه جزء من اهتمام القيادة الإيرانية إلى الشأن الداخلي مؤقتاً، مما قد يبطئ وتيرة التفاعل مع بعض الملفات الخارجية حتى انتخاب الرئيس الجديد وتشكيل فريقه وفقاً لموقع عربي بوست.

وبموجب الدستور، أصبح محمد مخبر رئيساً مؤقتاً وسيتولى مجلس ثلاثي يضم أيضاً رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية تنظيم الانتخابات خلال الخمسين يوماً القادمة.

أما ظروف الحادث فلا تزال غامضة، وهناك احتمال بأن يكون الحادث عملية اغتيال تقف وراءها إسرائيل، بهدف ترميم قدرة الردع تجاه إيران.

لكن إثبات أو نفي هذا الاحتمال سيظل بعيد المنال، إذ أن إعلان إيران لعملية اغتيال يتطلب منها رداً واسعاً قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما تسعى إيران إلى تجنبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى