نجوم و مشاهير

أيمن زيدان يروي “حلما ” رآه عن ولده

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يا ولدي العزيز، مرَّت ثلاثة عشر عامًا على رحيلك، ولكن ذكراك ما زالت تُرهقني.

وفي هذه الذكرى، يصعب عليّ تجاهل الضجيج المحبب الذي كنت تُحدثه، وأحلامك التي كانت لا تعرف الحدود.

أعود بذاكرتي إلى الأيام التي كنتُ أحاول فيها فرض وصايتي عليك، محاولًا كبح جماحك المتهور.

أريد أن أشاركك صورةً علقت في ذهني هذه الليلة.

أنت الآن في الثانية والثلاثين من عمرك، شابٌ مليء بالحلم والفوضى، تشارك معي هذا البيت المتواضع، وتُحاول أن تُقنعني بأن لك الحق، كرجل ناضج، في اختيار ما تحب.

لكنني كنت أصر على سلطتي الأبوية، مُعتقدًا أنني الأقدر على تحديد مستقبلك. وكنت، كعادتك منذ الصغر، تُوهمني بأنك تلتزم بما أقرره، بينما كنتَ تُمارس في الخفاء كل ما تحلم به.

أفتقدك كثيرًا، أيها المشاكس.

نم هانئًا، وأعدك أنه عندما يشاء الله، سأأتي إليك، وأحتضن روحك، وأُحررك من قيودي القاسية، وأتركك تحقق كل ما كنت تتمنى.

يا نوار، أنت جرحي الذي لا يلتئم ولا ينام.

أشتاق إليك أكثر مما أستطيع أن أصف، وأعلم أنك كنت تفهمني دائمًا. لذا، دعني أهمس لك بسرٍ: “أقسم لك أنني تعبتُ من الحزن، يا ولدي.”

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى