اقتصاد

أين القيمة المضافة للصادرات الزراعية؟.. منتجات سورية تُصنّع وتُصدّر بعلامة منشأ لدول أخرى!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مع استمرار الصادرات الزراعية من الخضار والفواكه، وخاصة في مواسم الذروة مثل الحمضيات واللوزيات، إلى دول الخليج والعراق، ينتقد البعض غياب القيمة المضافة لهذه الصادرات، لأنها تُرسل في معظم الأحيان دون معالجة أو تصنيع.
فعلى سبيل المثال، الخضار مثل الطماطم والبطاطا والخيار تُصدَّر إلى مصانع في الأردن والخليج، حيث يتم تصنيعها وتعبئتها، ثم تُعاد تصديرها بعلامات منشأ جديدة، مما يعطي تلك الدول قيمة مضافة كبيرة.
وحتى النباتات العطرية والطبية، التي يمكن أن تحقق عائدات كبيرة، تُصدّر غالبًا دون أي معالجة أو تعبئة، بينما تقوم الدول المستوردة بتعبئتها وتغليفها، مع الاحتفاظ بعلامة المنشأ السورية، لأنها تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق العالمية.
هذا النهج يؤثر سلبًا على قطاع التصنيع الغذائي المحلي، حيث يواجه تحديات متعددة جعلت من الصعب منافسة المنتجات المصنعة في الخارج.
رئيس اتحاد غرف الزراعة، محمد كشتو، أوضح أن المنتجات الزراعية، سواء كانت طازجة أو مصنعة، لها طلب في الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى إمكانية تصدير منتجات مثل عصير وخل التفاح، ولكن في نفس الوقت هناك طلب على التفاح الطازج من قبل المستهلكين في الخارج.
وأكد أن الجهود مستمرة لتحقيق أعلى قيمة مضافة للصادرات الزراعية.
أما بالنسبة لدور اتحادات الغرف في هذا المجال، فقد بيّن كشتو أن هذه الجهات تعمل كمنظمين للقطاع الخاص، حيث تفتح الأسواق وتنظم المعارض، وتعمل على نقل المشكلات إلى الحكومة لمعالجتها، مع التركيز على التوسع في أسواق التصدير لرفع قيمة المنتجات المحلية وتوفير فرص عمل للشباب السوري.
وفيما يتعلق بإشكالية قرارات منع وسماح التصدير المفاجئة، التي غالبًا ما تأتي بعد توقيع التجار والمزارعين عقود تصدير مع دول أخرى، أشار كشتو إلى أن هذه القرارات تأتي عادة لمعالجة اختلالات معينة خلال فترة محددة، مع مراعاة العقود المبرمة.
وشدد على أن قرارات المنع والسماح ليست عشوائية، بل تهدف لتحقيق أكبر فائدة لعدد أكبر من المعنيين.
وأعرب كشتو عن تفاؤله بالمعرض التصديري “إكسبو سورية 2024″، الذي من المتوقع أن يكون فرصة جيدة لتوقيع عقود تصدير جديدة تستهدف أسواقًا ودولًا جديدة، مع توفير تسهيلات تساعد على إعادة الحيوية للصادرات السورية.
وأضاف أنه إذا لم تشهد الصادرات توسعًا ملحوظًا، فإن ذلك سيكون مؤشرًا على فشل الجهود المبذولة.
البعث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى