سوريا: زيوت تبديل محركات السيارات مغشوشة وتوضع في براميل “ساد كوب” على أنها نظامية

أوضح عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك، أن هناك اتصالات بين الجمعية واتحاد الحرفيين بشأن الزيادة الكبيرة في تكلفة إصلاح وصيانة السيارات، إضافة إلى مشكلات الصيانة غير الدقيقة والمطالبة بتحديد أسعار محددة لهذه الخدمات. وأشار حبزة إلى أن الجمعية لم تتلق حتى الآن ردًا من اتحاد الحرفيين حول هذه المسائل.

وأشار حبزة في حديثه لصحيفة “البعث” إلى أن السيارات القديمة والمتهالكة هي التي تحتاج غالبًا للصيانة المتكررة بسبب عمرها، مما يشكل عبئًا ماليًا على أصحابها.

وطالبت الجمعية من خلال مراسلات مع الحكومة بتجديد أسطول السيارات واستبدال السيارات القديمة بأخرى حديثة، بما في ذلك السيارات الحكومية وباصات النقل الداخلي والسرافيس.

هذا الإجراء يمكن أن يقلل من التكاليف ويضمن سلامة أفضل على الطرق، حيث أن تحديث الأسطول يمكن أن يكون حلاً أكثر فعالية ويعكس صورة حضارية للبلاد.

خلال زيارات ميدانية إلى الأسواق، اكتشف حبزة وجود قطع غيار مزورة تحمل علامات “صناعة ألمانية أو كورية”، بينما هي في الواقع مصنوعة في الهند أو الصين أو تايوان.

كما أشار إلى أن الورشات تفرض أسعارًا غير معقولة لأعمال دهان وتجليس السيارات، وأن الإطارات المغشوشة تُباع على أنها جديدة، في حين أنها قديمة ومعرضة للتشقق.

وأوضح حبزة أن أسعار تغيير الزيت ارتفعت بشكل كبير مقارنةً بفترة ما قبل الأزمة، مما دفع بعض الورشات إلى إعادة تكرير الزيوت المستعملة وبيعها كأنها جديدة.

هذه الممارسات تشكل خطرًا على المحركات وتؤدي إلى زيادة الأعطال.

وقدم حبزة مقترحًا لتشكيل لجان فنية من وزارة التموين وممثلي المهنة للتحقيق في شكاوى العملاء والتحقق من دقة عمليات الإصلاح والأسعار المطلوبة.

وأكد أن جمعية حماية المستهلك تستقبل الشكاوى ذات الصلة وتتدخل لحل المشكلات وديًا.

وفي الحالات التي لا يمكن حلها وديًا، يتم عرضها على الجهات المختصة لضمان حقوق المستهلكين. الجمعية مستعدة لدعم المواطنين وحماية حقوقهم ضد الاستغلال.