الاخبار

حديث العالم.. بروفيسورة سورية تتوصل لاكتشاف علاج جديد لسرطان الرحم

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

اكتشفت البروفيسورة الدكتورة “بيسان اللاذقاني” من الجامعة البريطانية، ذات الأصول السورية، بمشاركة فريق من زملائها، علاجًا جديدًا لسرطان الرحم قد يحدث نقلة نوعية في مجال علاج السرطان.
السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة بعد أمراض القلب على مستوى العالم.
ويتوقع أنه بحلول عام 2040، سيزداد معدل تشخيص السرطان بنسبة 50٪.
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن الدكتورة اللاذقاني، التي تعود جذورها إلى قرية سرمدا قرب حلب، تلقت دعمًا كبيرًا من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في هذا المجال.
وتتميز اللاذقاني، ابنة الكاتب والمعارض السوري المعروف “محي الدين اللاذقاني”، بأفكارها المبتكرة التي تدعمها المؤسسة.
منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت اللاذقاني رائدة في تحقيق اكتشافات مهمة.
في تلك الفترة، كان العلماء لا يزالون يحاولون فهم كيفية منع الخلايا السرطانية من التكاثر بشكل غير منضبط.
مع تطور التقنيات في التسلسل الجيني في أوائل القرن الحادي والعشرين، شهدت الدراسات المتعلقة بالسرطان تقدمًا مذهلًا.
تم تحديد طفرة جينية، على سبيل المثال، كانت مرتبطة بسرطان الجلد نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
ولكن بعد فترة من الاكتشافات الكبيرة، بدأت الأمور في التباطؤ.
حسبما ذكرت الدكتورة اللاذقاني، “أصبحت الأشياء الواضحة واضحة جدًا بسرعة، وما تبقى كان أكثر تعقيدًا وأصعب في التحليل”.
في السنوات الأخيرة، ظهر استخدام كميات هائلة من البيانات التي تم جمعها من المرضى بفضل التكنولوجيا الحديثة، مثل الساعات الذكية التي تسجل نشاط القلب والخطوات وأنماط النوم.
وبدأ الذكاء الاصطناعي يأخذ دورًا أكبر في تحليل هذه البيانات الضخمة، مما سمح باكتشافات جديدة قد يفوتها البشر.
بفضل مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أنشأت اللاذقاني قاعدة بيانات ضخمة تسمى canSAR، وهي أكبر قاعدة بيانات عامة للسرطان في العالم.
وتسعى الآن، بالتعاون مع مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، إلى تطوير هذه القاعدة وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية اكتشاف الأدوية.
تعتمد هذه المبادرة على محاكاة عملية اكتشاف الدواء بالكامل، من تحديد الجينات المتحورة إلى تصميم الأدوية وحتى إجراء تجارب افتراضية.
ومع ذلك، يتطلب نجاح هذا المشروع استثمارًا كبيرًا.
على الصعيد الشخصي، كان لدراسة اللاذقاني تأثير عميق، حيث تم تشخيص والدتها بسرطان الثدي خلال فترة دراستها في الجامعة.
وتشعر بسعادة لأن عقارًا مولته مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة حصل على موافقة في الولايات المتحدة، وهو عقار كان يمكن أن يطيل حياة والدتها.
تقول اللاذقاني إنه من الضروري الاستمرار في البحث وعدم الاكتفاء بما تم تحقيقه حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى