الاخبار

تهديد مفاجئ.. تشاد قد تطرد القوات الأميركية من قواعدها في البلاد

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

حكومة تشاد تهدد بطرد القوات الأميركية من أراضيها بعد إرسال رسالة إلى واشنطن، تُعلن فيها عن نيتها “إنهاء اتفاقية أمنية حيوية”، وفقًا لمصادر أميركية متعددة. هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقليص التأثير الأميركي في إفريقيا وتعزيز نفوذ روسيا.

الرسالة التي وُجهت إلى مُلحق الدفاع الأميركي في الأسبوع الماضي، تهدد بإلغاء اتفاقية “SOFA” التي تنظم مشاركة القوات العسكرية الأميركية في تشاد وفقاً للميادين.

ورغم أن الرسالة لم تطلب بشكل صريح مغادرة الجيش الأميركي، فإن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى ضرورة مغادرة القواعد الأميركية في أنجمينا، عاصمة تشاد.

المصادر تؤكد أن الرسالة أشارت بشكل خاص إلى قوة مهمات العمليات الخاصة الأميركية في القاعدة، وهي قاعدة حيوية للعمليات الخاصة الأميركية في المنطقة. ورغم أن فرقة العمل هي جزء فقط من القوات الأميركية في القاعدة، إلا أن كل العسكريين الأميركيين في تشاد موجودون في أنجمينا.

يُشير المسؤولون الأميركيون إلى أن الرسالة لم تُرسل عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية، وهو الأسلوب المُعتاد. ويحذرون من أن الرسالة قد تكون جزءًا من “تكتيك تفاوضي” يستخدمه حكومة تشاد لتحقيق اتفاق جديد يخدم مصالحها.

لم يتضح بالضبط عدد القوات الأميركية في تشاد، لكن مسؤولًا أميركيًا أكد وجود نحو 100 جندي في البلاد.

تأتي هذه الخطوة بعد شهر واحد فقط من إنهاء الحكومة العسكرية في النيجر اتفاقها مع الجيش الأميركي، مما أثار تساؤلات حول توجه دول المنطقة نحو إعادة تقييم العلاقات مع الولايات المتحدة.

تحذو تشاد حذو النيجر في استغلال الفرصة لتحقيق مزيد من التنازلات من الولايات المتحدة، وهو ما فاجأ المسؤولين الأميركيين.

المصالح الأميركية في إفريقيا تواجه تحديات كبيرة، خاصة مع تنامي النفوذ الروسي في المنطقة، وهو ما أثار قلق المسؤولين الأميركيين الذين يحذرون من تأثير ذلك على استقرار القارة.

رئيس القيادة الأميركية في إفريقيا يشير إلى أن روسيا تسعى لتعزيز نفوذها في وسط إفريقيا ومنطقة الساحل بوتيرة متسارعة، مما يجعل دول المنطقة في مأزق يجب عليها موازنة حاجتها إلى المساعدة التنموية مع مخاطر فقدان السيادة الوطنية.

زار رئيس القيادة الأميركية في إفريقيا تشاد في يناير الماضي، حيث التقى بالقادة العسكريين التشاديين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى