قبرص تعلق طلبات اللجوء السورية

أفادت السلطات في قبرص اليوم الأحد أنها قررت تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من قبل السوريين، وذلك بعد ارتفاع حاد في عدد المهاجرين غير الشرعيين خلال هذا الشهر.

ووصل أكثر من ألف شخص إلى قبرص عبر قوارب قادمة من لبنان منذ بداية أبريل/نيسان، وسط تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع نيقوسيا إلى دعوة شركائها في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الجهود لمساعدة لبنان، وإعادة النظر في وضع سوريا التي تشهد حروباً مستمرة.

أشار الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، إلى أن هذا القرار إجراء طارئ وصعب، ويهدف إلى حماية مصالح قبرص. وتقع قبرص في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي، وتعتبر أقرب دولة تكتل إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت وصول أكثر من ألف مهاجر عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 78 فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي.

هذا القرار يعني بالممارسة أن طالبي اللجوء سيتم احتجازهم في مخيمات للاستقبال، حيث يوفران الطعام والإقامة، دون أي فوائد إضافية. وأفادت مصادر حكومية أن أولئك الذين يقررون مغادرة المراكز سيفقدون أي مزايا تمنح لهم ولن يسمح لهم بالعمل.

وكان الرئيس خريستودوليدس قد زار لبنان الأسبوع الماضي، ويجري حالياً محادثات مع المفوضية الأوروبية بشأن كيفية مساعدة الاتحاد الأوروبي للبنان في وقف هذه التدفقات. ويستضيف لبنان، الذي يعاني من أزمة مالية خانقة، مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.