روسيا تعلن دخولها في “مواجهة مباشرة” مع حلف شمال الأطلسي

في الرابع من أبريل/نيسان 2024، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي وصلت إلى مرحلة “المواجهة المباشرة”.

هذا التصريح جاء في سياق الاحتفال بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، الذي يقوده الولايات المتحدة وفقاً لموقع عربي بوست.

توسّع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق، ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التحذير من الأثر السلبي على الأمن الروسي، وذلك بعد تورطه في حرب في أوكرانيا قبل عامين بهدف منع اقتراب الحلف من الحدود الروسية.

بالمقابل، أثارت هذه الخطوة استياء حلف شمال الأطلسي، الذي استقبل بفرح انضمام فنلندا والسويد إليه.

وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أكد بيسكوف أن حلف شمال الأطلسي مشترك في الصراع ويواصل التوسع نحو الحدود الروسية وتعزيز بنيته العسكرية.

بوتين يرى أن الغرب خان روسيا بعد فترة ما بعد الحرب الباردة، وقد اعتبر أن حلف شمال الأطلسي يهدد الأمن الروسي بتوسيعه ليشمل دول كانت عضوة في حلف وارسو ودول البلطيق الثلاث التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي.

من جهته، يرفض الغرب هذه الرواية، مؤكدًا أن حلف شمال الأطلسي هو تحالف دفاعي، وأن الانضمام إليه يمثل خيارًا ديمقراطيًا للدول التي تخلت عن الحكم الشيوعي.

وفيما يتعلق بالدعم المقدم لأوكرانيا، يقول حلف شمال الأطلسي إنه يساعد في الدفاع عنها ضد العدوان الروسي من خلال تقديم الدعم العسكري والتدريب والمعلومات الاستخباراتية.

وتحذر روسيا من أن هذا يجعل حلف شمال الأطلسي طرفًا فاعلاً في الصراع، وأشار بوتين إلى أن أي تصعيد مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يعني أن العالم على بُعد خطوة واحدة من اندلاع حرب عالمية ثالثة.