الاخبار

“التايمز”: لبنانيون يعيشون في ترف بينما 80% يعيشون في فقر

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تسلط تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية يوم الأحد 24 مارس/آذار 2024، الضوء على الفجوات الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تعاني منها المجتمع اللبناني، وقد زادت تلك الفجوات تأزمًا بسبب الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة المحلية.

في حين يقام الحفلات الباذخة للطبقة الثرية، تنتشر الاحتجاجات اليومية في الشوارع مطالبة بتحسين الأجور.

لطالما كان لبنان يُعرف بثرواته الهائلة إلى جانب الفجوات الاجتماعية الكبيرة. ومع ذلك، فإن الفجوة الحالية تبدو بلا شك أكثر تصاعدًا من أي وقت مضى.

حيث يمكن رؤية حفلات الفخامة بجوار التظاهرات الاحتجاجية.

في الحفلات، يتألق الحاضرون بملابس فاخرة ويتناولون المشروبات الفاخرة، في حين تمر الأزمة الاقتصادية على ما يبدو بعيدًا عن أفئدتهم.

أما في الشوارع، فيتظاهر المئات من الأساتذة في الجامعات المحلية ضد تراجع رواتبهم التي وصلت إلى مستويات غير كافية.

منذ عام 2019، فقدت العملة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها، مما أدى إلى اختفاء مدخرات الحياة وتراجع ثروات الأجيال، وتزايد العمالة الصغيرة. وبالنسبة لمعظم اللبنانيين، بدأت الصدمة تتلاشى، لكن الحياة اليومية ما زالت تتطلب مستوى من التكيف والتغيير المستمر بسبب ارتفاع معدلات التضخم وتدهور الخدمات الأساسية.

تظل مستويات الفقر مرتفعة لدرجة أن حوالي 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، في حين يستمر الأثرياء في الاستمتاع بحياة الترف والاستهلاك الواضح. ويشير ذلك إلى الفساد العميق الذي أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان.

يحذر بعض المحللين من أن اقتصاد البلاد لا يزال ضعيفًا للغاية، مما يجعله عرضة للمزيد من التدهور في حال تصاعدت التوترات السياسية والأمنية. ويعتبر الفساد المستشري جزءًا أساسيًا من هذه المشكلة، حيث يستفيد السياسيون والطبقة الحاكمة من الوضع الراهن دون أدنى حرج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى