اخبار سريعة

سوريا: موقع “البيغو لايف” يتحول الى سوق للاعمال المنافية للحشمة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لن يتطلب الكثير من الجهد للعثور على “البيغو لايف”، ببساطة قم بكتابة اسم التطبيق في محرك البحث على موقع فيس بوك، وستظهر لك الإعلانات والمنشورات والفيديوهات تباعًا، مما يكشف لك حجم الظاهرة التي نتناولها في هذا التقرير اليوم.

“بيع نفسك”، هذه هي النصيحة الرئيسية من قبل خبراء العمل الحر على الإنترنت، يعني ذلك الترويج لنفسك بشكل جيد على الإنترنت، وتقديم الخدمة أو المهارة التي تمتلكها بمهنية عالية.

وهنا يكمن الفارق بين بيع الخدمة وبيع نفسك وجسدك مقابل المال، ومع انتشار تطبيقات الدردشة المدفوعة مثل “البيغو لايف”، أصبح مصطلح “بيع نفسك” يأخذ معنى حرفيًا.

تطبيق “بيغو لايف” ليس سوى وسيلة لضياع الوقت والتفكير، فهو يمثل خطرًا حقيقيًا على الشباب والمراهقين، حيث يهدف إلى سلب الوقت والطاقة والطموح، ويبعدهم عن العمل الواقعي.

أحد المستخدمين يشارك قصته في “بيغو لايف”، حيث يكشف عن الطرق التي يمكن من خلالها كسب المال في التطبيق، ويبين كيف يعتمد ذلك بشكل رئيسي على “المصاحبة” والتعرّي، ويُظهر أنه بمجرد أن تكون فتاة جميلة وتلبي طلبات الداعم، فقط ثم تحصل على المال.

لكن ليس جميع من يعملون في التطبيق يفعلون ذلك بنفس الطريقة، بعضهم يستخدم الألعاب لكسب المال، ولكن هذا يتطلب وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا دون ضمان النجاح.

الشباب والشابات الذين يلجؤون إلى هذه التطبيقات يفعلون ذلك بسبب الفقر والحاجة، حيث أن الأجور المتدنية لا تكفيهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية وفقاً لصحيفة تشرين الحكومية.

تطبيق “بيغو لايف” يعتمد على الشحن من متجر التطبيق، حيث يشتري الداعم هدايا افتراضية ويقدمها للمستخدمين مقابل مبالغ مالية كبيرة، مما يجذب الشباب ويثير اهتمامهم بشكل كبير.

أما بالنسبة للداعمين، فالأغلبية من جنسيات عربية مختلفة, يدخل الداعم البث المباشر الخاص مع فتاة ويطلب منها إرسال صور فاضحة, أو القيام بتصرفات غير لائقة, أو التحدث بكلام خارج عن الأدب, مقابل حصولها على الدعم أو إرسال مبالغ مالية كبيرة على شكل حوالة شخصية, ومن ترفض تلبية هذه الرغبات حتماً لن تحصل على شيء.

على الرغم من أن بعض الدول قد تحاول استغلال هذه التطبيقات لاختراق التحصين الاجتماعي للمجتمع، يجب أن يكون لدينا وعي كافٍ للانسحاب قبل أن نسقط في هذه الفخاخ.

يرى الباحث حسام الشحاذه أن الحوار مع الشباب يمكن أن يكشف عن المخاطر التي تحيط بالتطبيقات المشابهة وكيفية تأثيرها على ثقافتهم وسلوكهم الاجتماعي.

ويوضح الدكتور الشحاذه أن وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتمد على البث المباشر أصبحت جزءاً لا يمكن تجاهله من حياتنا، وهي تمثل جزءًا من تطور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا.
ويشير إلى أن التوعية بالجوانب الأخلاقية الإيجابية والسلبية لهذا التطور في وسائل التواصل الاجتماعي هي الطريقة الوحيدة لمواجهة تحدياته.
وتلعب التوعية الأخلاقية والثقافية دورًا مهمًا في توجيه السلوكيات والقيم لدى الأطفال والمراهقين والشباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى