هل استعادت الدراما السورية بريقها في رمضان هذا العام؟

تعيش الدراما السورية في موسم رمضان الحالي على نحو ملفت، حيث يعكس العدد المتزايد للمسلسلات المنتجة هذا العام حجم الانتعاش الذي تشهده الصناعة التلفزيونية في سوريا.

ومع ذلك، يواجه هذا الانتعاش تحديات كبيرة في مواجهة الانتقادات اللاذعة التي توجه لبعض الأعمال، مما يشير إلى وجود مشكلات في العملية الإبداعية والنقدية.

تظهر بعض المسلسلات الرائجة اهتمامًا بالقضايا الاجتماعية والتاريخية، مثل مسلسل “أغمض عينيك” الذي يتناول قصة حياة شاب مصاب بمرض التوحد، وقد نال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء بسبب تمثيله المتقن وتناوله لقضية هامة.

مع ذلك، تظهر العديد من المسلسلات الأخرى استخدامًا مبالغًا فيه في العناصر الدرامية الشائعة مثل الجريمة والاغتصاب والأكشن، مما يجعلها تبتعد عن معاناة الناس وتركز بشكل أكبر على العناصر الترفيهية.

ومن الجدير بالذكر أن بعض الأعمال تلقت انتقادات حادة بسبب استخدامها للألفاظ غير الملائمة والتركيز على الجوانب السلبية، مما يثير تساؤلات حول مدى ملاءمة مثل هذه الأعمال لشهر رمضان وللمشاهدين العرب بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن هناك نقصًا في التنوع الدرامي وتكرار في بعض القصص والمواضيع المطروحة، مما يجعل بعض المتابعين يشعرون بالملل والإحباط وفقاً لموقع ارم نيوز.

من المهم أن تتخذ صناع الدراما السورية خطوات إضافية لتحسين جودة الأعمال المنتجة والتركيز على تنويع القصص والمواضيع بما يعكس تجربة واقعية وغنية للمشاهدين، وبذلك قد يستعيد القطاع الدرامي في سوريا البريق الذي افتقده خلال فترة الحرب.