الاخبار

كابوس “الدبابير الذكية”.. كيف يهدد أقوى جيوش العالم؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يمكن أن تمثل الطائرات بدون طيار المنخفضة التكلفة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تهديدًا جديًا للقوة العسكرية الضخمة للولايات المتحدة. على الرغم من أن الجيوش المتطورة يمكنها تتبع الطائرات الفردية بدون طيار، إلا أن الأسراب الضخمة منها، التي تعمل على هدف مشترك مثل الدبابير، يمكن أن تقلب موازين القوى العالمية.

في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، أشار الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس والمحارب القديم في البحرية إليوت أكرمان إلى أن المعارك المستقبلية قد تتضمن استخدام أسلحة رخيصة بدلاً من الأنظمة المتقدمة التي تكلف غالبًا القوى العظمى ملايين الدولارات. حاملات الطائرات المكلفة جدًا والقاذفات الشبح، التي تتطلب وقتًا طويلاً للتطوير والبناء، قد تكون عرضة للهجمات من طائرات بدون طيار يمكن لكل مجموعة عسكرية الوصول إليها.

تطورات في مجال الدفاع

وتسعى وزارة الدفاع الأميركية جاهدة لتطوير أنظمة دفاعية ضد الأسراب، بالإضافة إلى بناء أنظمة طائرات بدون طيار متناغمة بشكل جيد ومدعومة بالذكاء الاصطناعي.

توقع تقرير أن وزارة الدفاع وقعت عدة صفقات مع مقاولين تشير صراحة إلى استراتيجية الأسراب. وأكد الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن الطائرات بدون طيار الرخيصة تشكل “واحدة من أكبر التهديدات”.

تغيير الديناميات العسكرية

استخدام الطائرات بدون طيار في الصراعات العالمية قد غير مسار الحروب، مثلما حدث في أوكرانيا حيث استخدمت مسيرات شاهد الإيرانية لتغيير توازن القوى. ومع ذلك، فإن هذه المسيرات يمكن التصدي لها بشكل فعال باستخدام التكنولوجيا المتاحة.

تعد حلقة OODA، التي طورها الطيار جون بويد، مفتاحًا في التفاعل بين التعرف على الأنماط واتخاذ القرارات في الحروب الحديثة. ومع ذلك، فإن الأسراب الموجهة بالذكاء الاصطناعي قد تغير هذه الديناميات، حيث يمكن للأسراب التفوق على حلقات OODA التي تقودها البشر.

تحديات أخلاقية

يتساءل الباحثون عن أثر هذه التكنولوجيا على القرارات الإنسانية، خصوصًا في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في صنع القرارات الحربية. وتجدر الإشارة إلى أن الحرب التقنية القائمة على الذكاء الاصطناعي ستحدد مسار الصراعات المستقبلية، وسيكون الفائز هو من يمتلك أفضل النظم والتكنولوجيا التي تدعم صنع القرار.

في النهاية، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الحرب يمكن أن يكون ثنائي الحافة، حيث يمكن أن يكون أداة للدفاع والسلام وفي نفس الوقت يمكن أن يكون سلاحًا للهجوم والغزو، ما يجعل الحاجة لتنظيم دولي لاستخدامها بشكل آمن ومسؤول أكثر أهمية من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى