كرة القدم تعانق ملاعب غوطة دمشق الشرقية مجددا بعد غياب دام لـ13 عاما

الكابتن رائد كردي، يشعر بثقل العمر يعتري قدميه بينما يتحرك أمامه ويحمل كرة القدم، بعد غياب دام لنحو 13 عامًا عن رياضته المفضلة هذه.

كانت قدما اللاعب السابق في منتخب مدينة دوما مضطرة لترك ملعب مدينتها في أواخر عام 2012، عندما سيطرت المجموعات المسلحة الإرهابية على منطقته في الغوطة الشرقية لدمشق.

اليوم، يتخذ الكابتن كردي ورفاقه الرياضيين الذين ينحدرون من بلدات وقرى الغوطة الشرقية عهدًا بإعادة الحياة إلى رياضة مواطنيهم، من خلال سلسلة من المباريات الودية التي يقيمونها في ملاعب زراعية صغيرة، بهدف جذب الأجيال الجديدة التي نشأت في زمن الصراع الإرهابي.

إلا أن هذا الجهد يواجه صعوبات، فالفكر المظلم الذي سيطر على الغوطة الشرقية يرى الأنشطة الرياضية بنظرة سلبية، مما يجعل المشاركة فيها خطوة محفوفة بالمخاطر.

يقول الكابتن كردي بعد مشاركته في مباراة لكرة القدم في ملعب صغير بدوما: “هذه أول مرة أشارك فيها مع زملائي القدامى بعد سنوات طويلة من الحرب، وبعد تحرير المدينة من الإرهاب”.

رغم أن المباراة كانت في ملعب صغير، إلا أن الكابتن كردي وزملاؤه من اللاعبين القدامى شعروا بالإرهاق، إلا أنهم لم يعتبروا ذلك غريبًا، بل كانوا يعتبرونه شيئًا طبيعيًا بالنسبة لرجال قضوا سنوات دون ممارسة رياضتهم.