لماذا لا تصطدم الطائرات في الهواء؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

منذ اختراع الطيران وحتى يومنا هذا، يستمر السؤال حول سبب عدم اصطدام الطائرات في الهواء في جلب اهتمام الكثيرين.

يتساءل الكثيرون، خاصةً مع وجود آلاف الرحلات الجوية في السماء في نفس الوقت، كيف تحتفظ الطائرات الركاب والطائرات الشحن والطائرات العسكرية بمسافات آمنة بينها دون أي اصطدام؟

السبب الرئيسي وراء عدم حدوث اصطدامات بين الطائرات في الهواء يعود إلى نظام المراقبة الجوية والتشريعات والإجراءات الدقيقة التي تفرضها السلطات الجوية الدولية.

هذه الأنظمة والتشريعات تسمح للمراقبين الجويين بتتبع حركة الطائرات بدقة عالية وتنظيم تدفق الطيران بشكل آمن وفعال.

تعتمد هذه الأنظمة على تقنيات متقدمة مثل الرادارات وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) لتحديد مواقع الطائرات وتتبع حركتها في الهواء.

وبالإضافة إلى ذلك، يتم تقسيم السماء إلى مسارات جوية محددة تسمى الطرق الجوية، وتخصيص مسارات محددة لكل طائرة تعتمد على اتجاهها وارتفاعها ووجهتها.

كما يتم تطبيق قواعد صارمة لمسافات الأمان بين الطائرات، حيث يتعين على الطائرات الحفاظ على مسافات آمنة لتجنب الاصطدامات.

وفي الوقت نفسه، يتم توجيه الطائرات بواسطة مراقبي الجو المؤهلين لتجنب الاقتراب الزائد من الطائرات الأخرى.

إلى جانب ذلك، يتم توفير نظام اتصالات متطور يسمح لطواقم الطائرات بالتواصل مع بعضها البعض ومع مراقبي الجو، مما يساعد في تبادل المعلومات والتعاون لتجنب الاصطدامات.

هذه الطرق تضمن أمان رحلات الطيران وتمنع الاصطدامات في الهواء. بفضل هذه الجهود، يمكن للطائرات الطيران بأمان وبثقة، مما يجعل وسائل النقل الجوي واحدة من أكثر وسائل النقل أمانًا في العالم.

بالإضافة إلى العوامل التقنية والإجرائية التي تمنع الاصطدامات في الهواء، هناك عدة عوامل أخرى تساهم في ضمان سلامة رحلات الطيران ومنع الحوادث، ووفقاً لموقع سائح فمن بينها:

تدريب الطواقم:

يتعرض طيارو الطائرات ومراقبو الجو لتدريبات مكثفة ودورات تحديثية لضمان مهاراتهم وكفاءتهم في التعامل مع المواقف الطارئة وتجنب الاصطدامات.

مراقبة الحركة الجوية:

تقوم السلطات المختصة بمراقبة الحركة الجوية على مدار الساعة لتوجيه الطائرات وضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الاصطدامات.

تكنولوجيا الاتصالات:

توفر تقنيات الاتصالات الحديثة، مثل نظام الاتصال الجوي المتقدم (ACARS)، وسائل فعالة للتواصل بين الطائرات وبين مراقبي الجو وبين بعضها البعض، مما يسهل تبادل المعلومات وتحديد مواقع الطائرات.

نظم تحديد المواقع العالمية (GPS):

تساعد تقنيات GPS في تحديد مواقع الطائرات بدقة عالية، مما يسهل توجيهها ومراقبتها على الخريطة وتنظيم حركتها بشكل آمن.