الاخبار

دخل الى لبنان …الأرزّ المسرطن والقمح المتعفّن: ؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعد كشف النقاب عن فضيحة دخول 24 طنًا من الأرز “المسرطن” الذي كان مفقودًا في مستودعات الشركة التجارية المستوردة، وسماح بافراغ حمولة قمح “متعفن” من الباخرة وتوزيعها في السوق، تتجدد أزمة الأمن الغذائي في لبنان، مع تفاقم الفوضى في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الغذائي، دون محاسبة أو مساءلة.

 

في سياق الفضيحتين، تثار أسئلة حول دور القضاء في التعاطي مع هذا الوضع، سواء بترك المتهم دون عقوبة أو بتوقيع قاضٍ يسمح بإدخال قمح متعفن إلى الأسواق، رغم نتائج الفحوص التي أكدت جودة وتلوث العينات.

 

وتتعلق المسألة الأخرى بالتعهد الذي وقعه صاحب الشركة وفقًا للمادة 57 من قانون الجمارك، الذي يلزمه بعدم التصرف في الشحنة قبل إجراء تحاليل مخبرية من قبل مصلحة الأبحاث الزراعية في وزارة الزراعة.

 

أكد وزير الزراعة، عباس الحاج حسن، لـ”النهار” أن الوزارة رفضت شحنة القمح بعد الفحوصات، وأكدت عدم تطابقها مع المواصفات، وشدد الوزير على التواصل مع القضاء لضمان سلامة غذاء اللبنانيين.

 

أما بالنسبة لشحنة الأرز، أكد الوزير رفضها وأن الموضوع بيد القضاء والضابطة العدلية، مشيرًا إلى أن وزارة الاقتصاد هي المسؤولة قانونًا عن مراقبة السلع في الأسواق المحلية.

 

وفي تحذيره من خطورة هذا الوضع، دعا الوزير إلى تشديد الإجراءات لحفظ سلامة غذاء اللبنانيين.

 

من جهة أخرى، تثير مصادر مطلعة تساؤلات حول فضيحة الأرز “المتداول منذ 8 أشهر في الأسواق”، وكيفية سماح وزارة الزراعة بإخراجها دون تلف أو إرجاعها إلى بلد المنشأ، وكذلك دور الجمارك في السماح بخروجها بتعهد دون متابعة. يجدر بالذكر أن شحنة القمح “المتعفن” لا تزال محجوزة ولم يتم توزيعها بعد.

 

رئيس جمعية المستهلك للواقع القضائي يعبر عن أسفه لتجاهل القضاء للدعاوى المقدمة، مشيرًا إلى ضرورة تسليط الضوء على التقاعس القضائي، خاصة في ظل التحديات الحالية والفساد المستمر.

 

تكشف دراسات عن وجود سموم فطرية في عينات أرز سابقة، حيث يشير الباحثون إلى أن الأفلاتوكسين B1 والأوكراتوكسين A هما الأخطر، وأن الأرز الأبيض أقل تلوثًا من الأرز الأسمر.

يُحذر من سوء تخزين الأرز ويشدد على أهمية اختيار الماركات المعروفة والعالمية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سلامة غذاء اللبنانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى