عمليات دمج وإعادة تسمية.. تركيا تعيد هيكلة فصائلها شمالي سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أفادت مصادر من المعارضة السورية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، بأن تركيا تعمل على تفعيل مشروع “إعادة هيكلة فصائل الجيش الوطني” الذي يتبع لأنقرة في شمال سوريا.

وتفيد المصادر بأن الخطة التركية تتضمن دمج بعض الوحدات وتقليص عدد القوات إلى النصف، مع استحداث “مجلس عسكري” يتألف من ضباط على رأسه، واستخدام “الكلية الحربية” لتدريب الضباط وتأهيلهم لتعزيز صفوف فصائل أنقرة، كما تشمل الخطة تفكيك بعض التشكيلات التي نشأت خلال السنتين الماضيتين.

ومن المتوقع تقليص عدد فصائل أنقرة من 27 إلى 18، من خلال دمج بعضها بناءً على التسليح والاختصاصات التقنية، وإلغاء التسميات الحالية للوحدات والفصائل، مع الاعتماد على أرقام ترميزية جديدة، بهدف التخلص من الأساسيات الإقليمية أو الأيديولوجية الحالية.

وتشمل الخطة أيضاً إغلاق المعابر بين مناطق السيطرة المتباينة وتعويضها بمعبر واحد رسمي لمنع اختراقات “هيئة تحرير الشام”، وذلك لتنظيم الأمور الداخلية وتعزيز الأمان في المنطقة.

يهدف المشروع إلى مواجهة الانتقادات التي تتعرض لها “الحكومة السورية المؤقتة”، المدعومة من تركيا، بشأن قدرتها على ضبط الأمن في المنطقة التي تسيطر عليها، وقد تم اعتماد الخطة نهاية عام 2023، وقد بدأ تنفيذها مطلع العام الحالي، بعد توسع “هيئة تحرير الشام” في مناطق تسيطر عليها فصائل أنقرة.

وفي سياق ذي صلة، تمارس تركيا ضغوطًا لتحقيق تسوية في النزاعات بين فصائل أنقرة و”هيئة تحرير الشام”، حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار وضمان الأمان في المناطق المتنازع عليها.