الاخبار

سوريا مسرحاً لحرب الاغتيالات

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

استهداف مبنى حيث ينشط مستشارون إيرانيون في سوريا لم يعد أمرًا مستغربًا، خاصةً مع وجود المقار العلنية التي يتواجد فيها هؤلاء في دمشق وغيرها من المدن السورية، العلاقات بين إيران وسوريا تعود إلى قبل الحرب، ولكن النزاع في سوريا رفع هذه العلاقات إلى مستويات أعلى، خاصةً مع دعم إيران المعلن للمقاومة ضد الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا، بالإضافة إلى دعمها للحركات الفلسطينية.

الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المزة والسيدة زينب واغتيال قادة الحرس الثوري قد تشير إلى وجود اختراق أمني، وربما تكون نتيجة لجهود استخبارات إسرائيلية مستمرة، يظهر أن التوقيت الجيد للاعتداءات قد منح إسرائيل الفرصة لتنفيذ الاغتيالات وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية.

يُظهر بيان وزارة الدفاع السورية أن الهجوم شنته إسرائيل من خلال صواريخ أُطلقت من الجولان السوري المحتل، ورغم إسقاط معظمها، وصل صاروخان إلى هدفهما، مما أسفر عن دمار كبير في مبنى في حي المزة بدمشق، أدى هذا الهجوم إلى استشهاد مستشارين إيرانيين، مما دفع بـ”الحرس الثوري” إلى الإعلان عن وقوع الحادث.

يعهد الرئيس الإيراني بالرد على الجرائم الإسرائيلية، فيما يعلن وزير الخارجية الإيراني استمرار عمل المستشارين العسكريين في سوريا.

بينما أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها ارتباط الهجمات الأخيرة بحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، دعت المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني، طالبت أيضًا دول العالم بمواجهة سياسات الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في المنطقة ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته.

بعد الهجوم الإسرائيلي على المزة في سوريا، شنت المقاومة الإسلامية في العراق هجومًا على قاعدة عين الأسد الأميركية، ووصفته بأنه الأعنف، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين بتقييم إصابات في الدماغ جراء هذه الهجمات.

تأتي حرب الاغتيالات الإسرائيلية في سياق فشل العدو في حسم حرب غزة، وزيادة توتر الوضع في سوريا والعراق، ترتبط هذه الهجمات بفشل العدو في ضرب منظومات الدفاع الجوي السورية والتصدي للفصائل الجهادية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى