الاخبار

مَن هو “رجل الظل” الذي استهدف برفقة العاروري؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

منذ الإعلان الأول عن اغتيال “شخصيات قيادية كبيرة” من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت، تسارعت الأخبار والتحاليل لفهم القيادات المستهدفة.

وبعد بعض التوقعات، أكدت التقارير أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الشيخ صالح العاروري، وقادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، كانوا ضمن الأهداف، بالإضافة إلى أربعة آخرين من كوادر الحركة وأبنائها.

كان أحد القادة القساميين الذين استهدفوا هو الشهيد عزام الأقرع، والذي يشكل تهديدًا لإسرائيل، متفوقًا على الشيخ العاروري في قائمة المطلوبين لديها, وقد كانت وفاته خسارة كبيرة للقيادة العسكرية ولحركة حماس بأكملها.

الشهيد عزام الأقرع، وُلد في بلدة قبلان بنابلس عام 1969، في عائلة نشطة في النضال.

رغم تفوقه العلمي، ترك الدراسة باكرًا ليساعد والده في العمل ويُساهم في إعالة أسرته.

شارك في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، وأصبح جزءًا من أوائل من انضموا إلى حماس في ذلك الوقت.

تعرض للاعتقال عدة مرات، وأُبعد مع مئات آخرين في عام 1992 إلى مرج الزهور جنوب لبنان.

شارك في تأسيس كتائب القسام، ومن ثم انتقل إلى سوريا، ولكن غادرها بعد أحداث الثورة في عام 2011 إلى مصر ومن ثم إلى تركيا.

بينما كانت أخباره منقطعة، استمر في النضال وكان جزءًا من جهود المقاومة. استُهدفت عائلته بالاعتقالات والتضييقات، وكان يُتهم بتسلل شبكة الاتصالات الإسرائيلية عبر “خلية سايبر” تابعة له.

على الرغم من انقطاع الاتصال بينه وبين عائلته، استمر في رفع شعار المقاومة والتضحية.

اعتُقل حسام، أخوه، قبل 6 أشهر وتمت استجوابه حول أخبار شقيقه الشهيد.

في ظل بدء العدوان على غزة، اعتقل الاحتلال حسام وشقيقه وزوج شقيقته.

كانوا محل استجواب وتهديد بسبب تواصلهم المحتمل مع الشهيد عزام.

رغم كل الصعوبات والاضطهاد، استمرت عائلة الأقرع في رفضها وثباتها، ورأت في استشهاد عزام تكريمًا لتضحياته ومسيرته النضالية.

الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى