خبير اقتصادي من المستحيل تحسين القوة الشرائية لليرة السورية دون توفير الكهرباء
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
رأى الخبير الاقتصادي جورج خزام أن محاولة تحسين القوة الشرائية لليرة السورية وتخفيض سعر صرف الدولار، وزيادة القوة الشرائية للرواتب الضعيفة بدون تحسين الواقع الكهربائي هي وهم كبير.
أكد خزام أن أي إصلاح اقتصادي يجب أن يبدأ بتحسين الوضع الكهربائي، سواء بتركيب عشرات التوربينات الهوائية غرب حمص كمرحلة أولى، ولكنه أشار إلى أن تجار الألواح الشمسية والبطاريات ولوازمهم قد لا يسمحون بتحقيق ذلك.
وأوضح الخبير الاقتصادي في منشور على Facebook أن توفير الكهرباء بشكل كامل سيؤدي إلى زيادة الإنتاج في المصانع وزيادة العرض في الأسواق، مما يؤدي إلى تخفيض الأسعار وزيادة فرص التصدير ودخول الدولار، وبالتالي تخفيض سعر الصرف.
وأشار إلى أن توقف الحاجة إلى المحروقات في السوق السوداء لتشغيل المولدات سيؤدي إلى تخفيض أسعارها وعدم جدوى بيع المازوت بأسعار مرتفعة، مما يؤدي إلى عودة المركبات العامة المتسربة للخدمة.
وتابع خزام قائلاً: “كما سيتوقف استيراد جميع مستلزمات توليد الكهرباء من المولدات وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والشواحن ومستلزماتها، مما يؤدي إلى توفير ملايين الدولارات يمكن استخدامها في القطاعات الصناعية الأكثر ربحية للاقتصاد”.
وأشار إلى أن توفير الكهرباء سيساهم في إحياء الأسواق غير الرسمية وإضاءة الشوارع، مع التخلص من الضوضاء الناجمة عن المولدات والتلوث الناتج عن الدخان. وأيضاً سيقلل من تكاليف الإنتاج في جميع المصانع والورش التي تعتمد على المولدات للاستمرار في عملها.
وختم قائلاً: “توفير الكهرباء سيوقف هجرة رؤوس الأموال والصناعيين والتجار والأطباء والخبراء والمهنيين والعمال، وسيزيد من التحصيل الضريبي للخزينة العامة من خلال إعادة دوران العجلة الاقتصادية وتنشيط الأسواق”.
