الاخبار

بين عدواني 2006 و2023.. لماذا تجرأت “إسرائيل” على ضرب سورية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

على عكس التوقعات السائدة، لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية على المواقع المدنية والعسكرية السورية بعد العدوان الحالي على قطاع غزة.
بل على العكس، زادت هذه الهجمات عن مستواها السابق خلال الفترة التي سبقت العدوان الحالي.
هذا الأمر يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي تجعل إسرائيل تستمر في هذه الهجمات.
الآراء التي يتم تقديمها عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية حول هذا الموضوع تظل عامة وغير مقنعة في كثير من الحالات.
لنعود إلى عام 2006، وتحديدًا إلى شهر تموز، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجومًا واسع النطاق على لبنان استهدف البنية التحتية والمرافق السكنية.
كان هذا الهجوم مشابهًا تقريبًا للهجوم الحالي على قطاع غزة الذي يستمر منذ أكتوبر 2023.
وفي ذلك الوقت، لم تقم إسرائيل بمهاجمة أهداف داخل الأراضي السورية على الرغم من معرفتها بأن مستودعات الجيش السوري كانت متاحة بالكامل لتزويد المقاومة اللبنانية بالدعم الضروري لمواجهة الهجوم الإسرائيلي.
فما الذي تغير منذ عام 2006؟ وهل تخشى واشنطن من تصاعد الهجمات على القواعد الأمريكية في سورية نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة؟
بغض النظر عن التبريرات التي تقدمها إسرائيل لهجماتها المتكررة على الأراضي السورية، يعود التحول في سلوكها بين 2006 و2023 إلى عدة عوامل، منها:
1.تعدد الجبهات التي تسيطر على حركة وتوزيع وحدات الجيش السوري.
2.الدعم السياسي الذي تلقته إسرائيل من بعض الدول العربية لهجماتها.
3.عجز مجلس الأمن الدولي عن التصدي للهجمات بسبب المواقف الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
في هذا السياق، لم يكن من المتوقع أن تتخلى إسرائيل عن مكاسبها من الأزمة السورية، خاصةً وأنها تحظى بدعم أمريكي وغربي وعربي.
يظل تجميد العلاقات مع إسرائيل متصلًا بتنفيذها لقرارات دولية ومبدأ السلام.
على الرغم من قدرة سورية على الرد على إسرائيل اليوم، إلا أنها غير مهيأة للمشاركة في حرب استنزاف بعد الحرب الكارثية التي خاضتها قبل 12 عامًا، التي تسببت في خسائر هائلة في مواردها وقدراتها.
فهل يمكن لتغيير بعض قواعد الاشتباك في المنطقة، خاصة بعد تعرض القواعد الأمريكية لهجمات، أن يجبر إسرائيل على مراجعة استراتيجيتها؟.
يعتمد ذلك على فعالية وتأثير الهجمات وخطورتها على تلك القواعد.
في النهاية، يظل الموقف العربي الكبير له أثره، حيث قد يؤدي تجميد التطبيع العربي مع إسرائيل إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على سورية.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى