اقتصاد

سورية : ارتفاع أسعار الملابس يفرض حيلاً جديدة لإحياء الملابس القديمة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الأهالي، أصبح شراء الملابس غير ممكن للكثيرين، سواء كانوا يعتبرونها جزءًا من الاحتياجات الأساسية أو الثانوية.
لذلك، يلجأ الناس إلى العناية بالملابس القديمة وإعادة تدويرها بشكل إبداعي، سواء عبر الخياطة، أو التصليح، أو حتى إعادة صبغها.
تتحدث أم أسامة، وهي أحد الأهالي، عن واقعها قائلة : “منذ سنين لم أشترِ ثيابًا”، حيث تعتمد على ملابسها القديمة أو تلك التي تجدها بأسعار رخيصة، وتقوم بصبغها لتظهر بمظهر محسن.
من جهة أخرى، توضح الطالبة الجامعية، روان، أن تكاليف الدراسة والتنقل اليومي تجعل من الصعب عليها التفكير في شراء ملابس جديدة. بدلاً من ذلك، تعتمد على صبغ ملابسها بدلاً من التخلص منها.
ويشير صاحب إحدى مصبغات في دمشق إلى زيادة حالات صباغة الملابس في الآونة الأخيرة، خاصة مع بداية مواسم الصيف والشتاء، حيث يقوم الأهالي بتجديد ملابسهم بصبغها بدلاً من شراء جديدة.
فيما يخص الأسعار، يشير أحد التجار إلى أن سعر كيلو الصبغة ارتفع إلى 120 ألف ليرة، مما يجعل صبغ 20 إلى 25 قطعة يكون بتكلفة باهظة، وبالتالي يزداد سعر صباغة القطعة الواحدة، التي تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف ليرة.
يُشير صاحب مصبغة آخر إلى أن الناس لم يعدوا يعتمدون على المصابغ فقط للكيّ والتنظيف بسبب انقطاع التيار الكهربائي، بل أصبحوا يلجؤون إليها لتجديد الملابس أو شراء ملابس جديدة موجودة في المصبغة.
يضيف أن صباغة القطعة لا تكلف أكثر من 20 ألف ليرة، مما يمكن الزبائن من الحصول على قطعة جديدة وتوفير مبلغ يفوق 100 ألف ليرة.
وفي الختام، يسلط الضوء على تحديات تأمين البنزين للمولدات الكهربائية وغلاء المواد التنظيفية، حيث يبلغ سعر تنظيف وكوي البنطال بين 5 و8 آلاف ليرة، وتنظيف الجواكيت يتراوح بين 10 و20 ألف ليرة
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى