اخبار ساخنة

هل سمعت بالمدينة التي يتحدث سكانها 9 لغات؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تقع مدينة غولبرن الأسترالية في منطقة “تايبلاندز الجنوبية”، وتبعد نحو 195 كيلومترًا عن مدينة “سيدني”. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 24 ألف نسمة وفقًا لآخر التقديرات، وتعتبر مدينة إقليمية.

سكان المدينة يتحدثون تسع لغات مختلفة، مما يجعلها مكانًا فريدًا يستحق الدراسة في مجال التعددية اللغوية.

يعود أصل السكان الأصليين لمدينة غولبرن إلى “شعب مالوراي”، وهم ينتمون بدقة إلى مجموعتين رئيسيتين هما “غاندانغارا” و”نغوناوال”. ومع ذلك، منذ عام 1820، قامت الحكومة الاستعمارية البريطانية بتخصيص أراضي للمستوطنين، مما أدى إلى نزوح الكثير من السكان الأصليين.

في جزيرة غولبرن الجنوبية، يوجد مستوطنة تُدعى “وارويو”، حيث يتحدث حوالي 500 شخص لغات مختلفة من بينها “موانغ”، “بينينغ”، “نينغ كونووك”، ولغات محلية أخرى، إلى جانب اللغة الإنجليزية.

السكان في هذه المستوطنة يتفاهمون بشكل عام على الرغم من تعدد لغاتهم، ولكن يظهر أنهم لا يستخدمون كل هذه اللغات في التحدث، الأمر الذي يثير الاستفسار حول كيفية استخدام البشر للغات المختلفة.

الباحثة روث سينجر أدركت مفهوم التعددية اللغوية بصورة غير متوقعة أثناء عملها الميداني في غولبرن عام 2006. اكتشفت أن بعض الأشخاص يستخدمون لغات مختلفة خلال نفس المحادثة، وقامت بدراستها من خلال مراقبة مناقشات الأفراد في مستوطنة “وارويو”.

تظهر هناك عدة تفسيرات لهذه الظاهرة، فربما يُظهر استخدام لغة محددة خلال مناقشة واحدة رغبة من قبل فئة معينة في تقليل التعددية، أو رغبة في استبعاد اللغات الأقل انتشارًا لاحقًا.

بشكل أكثر عمومية، يتجنب الأفراد في مستوطنة “وارويو” استخدام لغة مشتركة بسبب التكاليف الاجتماعية والشخصية المرتبطة بهذا الفعل.

تصر بعض العائلات على تعليم أطفالها اللغة الأصلية فقط، وترتبط اللغات بقطع محددة من الأرض أو الأقاليم في الجزيرة، وتعتبر اللغات مملوكة أيضًا للعشائر

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى