هل تتراجع مكانة الصين بالاقتصاد العالمي؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

الصين تشكل التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية للولايات المتحدة،” هكذا تُصنف استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تجاه بكين.
يثير الصعود الصيني تحديات كبيرة للبيت الأبيض، حيث تنافس الصين بقوة على الساحة العالمية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
يُعد هذا التنافس جزءًا من سباق محموم يشكل تهديدًا للنظام العالمي الحالي، والذي يشهد تغييرات مفصلية قد تنهي حقبة “القطب الواحد” وهيمنة “الدولار”.
مع ذلك، يتبنى بعض المحللين وجهة نظر مختلفة تعتمد على تحليلات دقيقة لتطور الصين.
يرى روتشير شارما، رئيس مؤسسة روكفلر الدولية، أن “صعود الصين كقوة اقتصادية عظمى قد بدأ يتراجع”.
يشير إلى أن الصين قد بدأت في دخول مرحلة هبوط بعد فترة صعود قوي.
تستند تقديراته إلى مجموعة من الحقائق، حيث انفتحت الصين على العالم في الثمانينيات وارتفعت حصتها في الاقتصاد العالمي بشكل كبير.
ومع ذلك، يشير إلى أن حصة الصين قد تنخفض في الفترة الحالية، ويعتبر ذلك “منعطفًا تاريخيًا” لبكين.
من جانبه، يشير شارما إلى أن الصين تسعى إلى استعادة مكانتها الإمبراطورية التاريخية، لكنه يعتبر أن هذا الهدف قد يكون بعيد المنال.
يرى أن “انحدار الصين قد يؤدي إلى إعادة ترتيب العالم”، حيث شهدت حصة الصين في الناتج الاقتصادي العالمي ارتفاعًا كبيرًا خلال العقود الماضية.
تشير الأرقام إلى انكماش حصة الصين في الاقتصاد العالمي، حيث قلصت حصتها قليلا في عام 2022، ومن المتوقع أن تتقلص بشكل ملحوظ هذا العام.
يرى شارما أن هذا الانخفاض هو الأكبر من نوعه منذ الستينيات.
يُشير أيضًا إلى أن تحديث هذه الأرقام يتم بالقيمة الاسمية للدولار، مما يعكس بدقة القوة الاقتصادية النسبية للصين.
وفي ظل تحديات اقتصادية تواجه الصين، يشير شارما إلى أن النمو الاقتصادي الصيني قد يشهد انخفاضًا في عام 2023، وهو الانخفاض الأول منذ عام 1994. يعزو هذا الانخفاض إلى تدخل الحكومة الصينية المتزايد وارتفاع ديونها التاريخي، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
بشكل إجمالي، يشير شارما إلى أن التحولات في الاقتصاد العالمي قد تكون على وشك الحدوث، حيث يتوقع أن تحقق الدول الناشئة مكاسب كبيرة، خاصة من بينها الهند وإندونيسيا والمكسيك والبرازيل وبولندا.
يشير إلى أن هذه الظاهرة تشير إلى تحولات مستقبلية محتملة.
CNBC عربية