شراء الثوم بـ “الرأس والرأسين”.. متى ينخفض السعر؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

قررت أم صالح شراء رأسين من الثوم، وقد بلغ سعرهما 8500 ليرة سورية.
وعبرت عن امتنانها للبائع الذي وافق على بيع هذه الكمية.
بدأت حديثها بشكل يعكس واقعية الوضع الاقتصادي في السوق المحلية، حيث تحدثت عن ارتفاع أسعار الثوم في منطقتها، حيث وصل سعر الكيلو في حي إقامتها إلى 40 ألف ليرة سورية، وأحيانًا أكثر.
واشتمل حديث “أم صالح” على رؤى لعدة أشخاص آخرين، حيث أوضحوا أن ارتفاع سعر الثوم دفع الكثيرين إلى شرائه بكميات صغيرة وحسب الحاجة الضرورية.
وعبرت أم أسعد عن عجزها عن شراء الثوم بالكيلو، وكانت تشتري بـ “الغرامات” حسب احتياجها للطهي.
وأبدت “ولاء” انزعاجها من ارتفاع أسعار الثوم رغم أنه منتج محلي، وأكدت على غير المنطقي أن يكون غير متاح بأسعار مقبولة.
وأشارت إلى أن سعر الكيلو “المقشر” وصل إلى 50 ألف ليرة سورية.
ومن جهة أخرى، كشف تاجر خضار في سوق الهال بحلب عن نقص كميات الثوم في الأسواق وارتفاع سعره بشكل كبير.
وأوضح أن سعر الكيلو بالجملة في سوق الهال يتراوح بين 25 – 30 ألف ليرة سورية، بينما يتفاوت سعر المبيع بالمفرق بحسب المنطقة وتقدير البائع للربح، مع إضافة ألفي ليرة أو أكثر.
وأكد التاجر أن الثوم المتوفر في الأسواق هو ثوم بلدي وليس مستوردًا، وكان مخزنًا في مستودعات في عدة محافظات سورية.
وعن أسباب ارتفاع سعره، أشار إلى قلة زراعته هذا العام مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف زراعته والحاجة الكبيرة للمازوت في سقيه، إلى جانب ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية وتكاليف النقل.
ورأى أن قرار فتح باب التصدير في بداية الموسم كان خاطئًا ويجب عدم التصدير في ظل الكميات المنتجة.
وأكد التاجر أن أسعار الثوم ستظل مرتفعة حتى منتصف شهر مايو من العام القادم، ومن الممكن أن ترتفع أكثر نظرًا لبدء زراعته منتصف كانون الأول.
أثر برس