العارضة السعودية مودل روز وجرأة التحدي
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
العارضة السعودية مودل روز، أو روان عبد الله أبو زيد، تمثل شخصية فريدة في عالم عرض الأزياء. بدأت مسيرتها المهنية كمتخصصة في التصميم الداخلي، لكنها قررت اكتساح عالم الأزياء في عام 2013، لتكون أول عارضة أزياء سعودية. حققت مودل روز شهرة واسعة في عروض الأزياء والإعلانات، وأصبحت مؤثرة هامة على منصات التواصل الاجتماعي. في هذا الحوار، نلقي نظرة على التحديات التي واجهتها ونتعرف على قناعاتها الثابتة، بالإضافة إلى نصائح قيمة للشابات العربيات الطموحات.
لماذا قررت خوض غمار عالم عرض الأزياء؟
حلمتُ في طفولتي بأن أكون عارضة أزياء وأبرز في أغلفة المجلات. أردت التعاون مع أفضل العلامات التجارية في عالم الموضة والتألق كنجمة في عواصم الموضة العالمية.
كيف تصفين أسلوبك الشخصي في عرض الأزياء؟
أسلوبي يعتمد على الموضة الكاجوال والمريحة، مع الحفاظ على الأمور بساطة وعصرية. أعتقد أنها الطريقة المثلى للتعبير عن نفسي بثقة وبدون مجهود.
ما هي المصاعب التي تواجهك كعارضة أزياء سعودية؟
تواجه عارضة الأزياء السعودية العديد من التحديات، خاصة فيما يتعلق بخيار الملابس. يجب عليّ احترام ثقافتي وديني وتراثي، مما يعني أنني لا أستطيع قبول كل تصميم. يجب أن أكون حذرة في اختياراتي وأبقى وفية لقيمي ومعتقداتي.
ما هي الإيجابيات والسلبيات في كونك عارضة أزياء عربية؟
يوجد العديد من المزايا والفرص في عالم عرض الأزياء في الشرق الأوسط، ولكن التحدي يكمن في عدم قدرتي دائمًا على ارتداء كل تصميم بسبب احترامي لثقافتي وديني. رغم أن رحلة عرض الأزياء مثيرة، إلا أنني لا أستطيع التنازل عن قيمي.
ما هي أكبر إنجازاتك كعارضة أزياء؟
أكبر إنجازاتي تحققت عندما كنت فتاة صغيرة في السعودية، حينما أصبحت عارضة أزياء مشهورة وشريكة للعلامات التجارية الكبرى في عالم الموضة.
ما رأيك في الازدهار الكبير الذي تشهده المملكة في قطاعي الفنون والأزياء؟
أنا مذهولة بالازدهار الكبير في المملكة، وأتطلع إلى تطوّر الثقافة والأزياء، مما يضيف للمملكة لمسة فريدة من نوعها.
ما هي نصيحتك للمؤثرين والمؤثرات السعوديين في عالم الموضة؟
أن يظلوا أوفياء لأصلهم ويستخدموا منصاتهم بمسؤولية لإلهام التغيير الإيجابي والاستمرار في تعزيز الإيجابية والشمولية والاستدامة في عالم الموضة.
ما هي هواياتك واهتماماتك بعيدًا عن عالم عرض الأزياء؟
بالإضافة إلى عرض الأزياء، أستمتع بإدارة حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي وابتكار أفكار جديدة للتواصل مع متابعي. أنا أيضًا مهتمة بالرسم كوسيلة إبداعية للتعبير عن نفسي. أحب السفر لاكتشاف بلدان وثقافات جديدة وتوسيع آفاقي وخلق ذكريات تدوم مدى الحياة. مؤخرًا، أصبحت مهتمة في تطوير نفسي على الصعيدين المهني والشخصي.
ما هي نصيحتك لكل شابة عربية؟
نصيحتي لجميع الشابات العربيات هي عدم الاستسلام والسعي وراء أحلامهن. اتبعي شغفك، وابحثي عن أفضل السبل للتعلم والتطوير. آمني في قدراتك ولا تتراجعي أمام التحديات. العزيمة والصمود والعمل الجاد سيؤديان بكِ إلى النجاح. عيشي حياتك بصدق مع نفسك ومع قيمك، وحافظي دومًا على الهوية الثقافية الخاصة بك. ثابري واعملي بجد، وتذكري أنكِ ستحققين كل النجاحات التي تصوّرتيها أو حلمتِ بها.
النجاح يأتي للذين يجتهدون ويصمدون في وجه التحديات. لا تخشي من التعب والجهد، بل انظري إليها كفرصة للتطور والنمو. استفيدي من الأوقات الصعبة لتعزيز تحصيلك الشخصي والمهني.
كمرأة عربية قوية، يمكنك تحقيق الكثير وتحطيم الحواجز. تذكري دائمًا أهمية الاعتناء بنفسك والمحافظة على روحك الإيجابية. قد تكونين مثالاً للشابات اللاتي يتطلعن لتحقيق أحلامهن في مجالات مختلفة.
وأخيرًا، لا تنسي أن تحتفلي بنجاحاتك الصغيرة والكبيرة على الطريق. كل خطوة ناجحة تقودك إلى الأمام، وتبني قاعدة لمستقبل مشرق. استمتعي برحلتك، وكنِ النسخة الأفضل من نفسك في كل يوم.
لها
