هزة أرضية يشعر بها سكان حلب
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
شعر سكان محافظة حلب بهزة أرضية قوية خلال عند الساعة الـ 5 و32 دقيقة من صباح اليوم بقوة بقدر 4.9 درجات على مقياس ريختر ، في حين أن محطات الرصد في المركز الوطني للزلازل سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 11 هزة أرضية ، وكان مركز أقواها في لواء اسكندرون شمال غرب مدينة إدلب بـ 77 كم.
بدوره قال مدير عام المركز الوطني لرصد الزلزال الدكتور رائد أحمد نراقب تطورات الهزات خلال اليوم والغد لتحليل الوضع بعد الهزة التي حدثت فجراً، ولتحديد حقيقة ارتباطها بزلزال شباط، ولا نطلق أي تحذيرات حالياً وفقاً لشبكة غلوبال.
و أعلن الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية السورية ومدير المرصد الفلكي السوري أن السوريين استفاقوا على الشعور بهزة بمقدار 4.7 وفق المقاييس العالمية، و4.9 وفق المركز الوطني للزلزال في مناطق الشمال السوري، وحدث مركز الزلزال على عمق 10كم في لواء اسكندرون على بعد 450 كم من دمشق.
وأوضح العصيري في بأنه رغم أن السكان شعروا بالهزة ولكنها ليست مؤشراً على عودة النشاط الزلزالي إلى منطقتنا ويعد أمراً طبيعياً بشكل عام، فالأرض تتعرض باستمرار لهزات من المتوسطة إلى الضعيفة، وما حدث في السادس من شباط من زلزال قوي مدمر بقوة كبيرة جداً يمنع عملياً وعلمياً حدوث زلازل بهذه الشدة، ولكن يسمح بطريقة أو بأخرى بتفريغات مختلفة الأماكن من النمط 5 ريختر وما دون، وهذا حدث في عدة نقاط سواء في إيران أم في سلطنة عمان أم في تركيا وبعض مناطق جنوب بلاد الشام، مشدداً على أنها جميعها طبيعية وناتجة عن الأثر الكبير.
ولفت العصيري إلى أنه لايمكن البت أن هذه الهزة التي حدثت اليوم هي ارتدادية ناتجة عن زلزال 6 شباط أو أنها هزة قائمة بذاتها، ولكن يمكن القول إن الأرض لا يمكن أن تهدأ وهذا أمر طبيعي، وفي اليوم الذي تتوقف فيه الأرض عن الاهتزاز تكون قد انتهت.
وأضاف العصيري: إننا نعيش في منطقة زلزالية، والمنطقة الأخطر هي تركيا، والأماكن الأكثر خطورة هي اسطنبول وصولاً إلى أضنه والأقل خطورة هي منطقتنا، ولا يوجد شيء يدعو للقلق، ونحن لسنا أمام توقعات لهزات أكبر بسبب صعوبة تشكل طاقة كافية لحدوث زلزال آخر بنفس شدة زلزال 6 شباط.
ونوه العصيري إلى أننا نتحدث عن هزات تحدث في أماكن بعيدة عن سورية، هي مناطق تقع على فالق ومن الطبيعي أن تتكرر فيها هذه الهزات بشكل دائم.
وختم بالتأكيد على أن الأرض تتكون من صفائح تتحرك، وتتلامس مع بعضها البعض في الفوالق ويعد هذا الأمر صحياً وطبيعياً ولا خوف من زلزال مدمر آخر وبنفس الوقت يجب أن نعتاد على الهزات الخفيفة والمتوسطة.
