الاخبار

عبد الباري عطوان : هل يستعد لبنان لدُخول الحرب؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مع تصاعد التوتر والاشتباكات في جنوب لبنان بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت علامات توسّع حرب غزة، التي تثير قلق الإدارة الأمريكية، تظهر بشكل متسارع.
زعيم المقاومة الإسلامية، السيد حسن نصر الله، قرر تأجيل القرار بشأن الدخول في حرب وإعلانها، ولم يُغلق الباب تمامًا.
تطورات سريعة ربما تفعّل هذا الخيار.
قبل التحدث عن الأسباب وراء هذا التصعيد، يجب أن نشير إلى بيان أصدره جيش الاحتلال يؤكد أن 20 صاروخًا أُطلقت من لبنان واستهدفت أهدافًا ومستوطنات في الجليل المحتل.
وتم الرد على هذا الهجوم بقصف مدفعي على بلدات لبنانية مثل دير ميماس والقليعة وبرج الملوك واللبونة والبستان.
حسين عبد اللهيان كشف عن رسالة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لـ محمد شيّاع السوداني رئيس وزراء العراق تؤكد استعداد الإدارة الأمريكية لوقف فوري لإطلاق النار في حرب غزة، ولكنه اتهم أمريكا بعدم التزامها بهذه التعهدات واستخدام لعبة كسب الوقت.
هناك اثنين من الاحتمالات تؤكدان هذه النظرية :
-أن الإدارة الأمريكية كانت ترغب في وقف إطلاق النار لتقليل خسائر الجيش الإسرائيلي وتجنب تصاعد الحرب بعد فشلها في تحقيق أهدافها في أسبوعين أو ثلاثة من بداية الحرب.
ولكن نتنياهو رفض الالتزام بأي وقف لإطلاق النار حتى لا تعود حماس وتحقق أهدافها.
-أن بلينكن قد تورط بالكامل مع نتنياهو بسبب ولائه الصهيوني، ولم يمارس أي ضغوط عليه.
وتدعم سياسته الضرورة الثابتة لمعارضة أي وقف لإطلاق النار دون تحقيق الهدفين المذكورين.
الاحتمالات لاندلاع حرب أكبر في المنطقة كبيرة جدًا، وربما يكون المنبع أو الشرارة من جنوب لبنان.
إذا توسعت حرب غزة لتشمل الجبهة اللبنانية، فإن السفن الحربية الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط قد تكون أول ضحاياها، وقد يكون من المفيد تذكير بتدمير مرابض الجنود الأمريكيين في بيروت بعملية استشهادية واحدة في عام 1983، قبل أربعين عامًا وقبل ظهور الصواريخ الدقيقة والمسيّرات
الرأي اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى