نزيف اقتصادي.. كم بلغت خسائر الكيان بعد شهر من الحرب؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تظهر التقديرات الأولية للجانب الإسرائيلي أرقامًا مثيرة للقلق بشأن تكلفة الحرب في قطاع غزة، وتشير إلى أنها قد تكلف ميزانية دولة الاحتلال حوالي 200 مليار شيكل، وهذا يعادل حوالي 51 مليار دولار أمريكي. وفقًا لتقارير نشرتها صحيفتي “كالكاليست المالية” و”يديعوت أحرنوت” العبريتين.

تقرير أصدرته مؤخرًا بنك “جيه بي مورغان تشيس” أشار إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي قد يشهد انكماشًا يصل إلى 11٪ على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي، وذلك بسبب تصاعد العنف والعدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

تقديرات البنك تعتبر واحدة من أكثر التقديرات تشاؤمًا من قبل محللي وول ستريت حتى الآن، حيث رصد المستثمرون بالفعل عمليات بيع مكثفة للأصول الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يؤدي الربع الأخير من عام 2023 إلى إلغاء جميع المكاسب التي حققها الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام الجاري بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة، الذي دام شهرًا كاملاً.

الانكماش الاقتصادي هو الأكبر منذ عام 2020 عندما تأثرت دولة الاحتلال بإغلاق اقتصادها بسبب تفشي جائحة كورونا.

وبالنسبة للتكلفة الأولية للحرب على خزينة الدولة، تشير صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن التقدير الأولي لوزارة المالية يستند إلى فرضية أن الأوضاع لن تستمر لأكثر من عام ولن يتم توسيع العمليات العسكرية أكثر من ذلك، وستعود وحدات الاحتياط إلى العمل في القريب العاجل.

وبالرغم من أن التقدير الأولي متقلب للغاية، إلا أنه بناءً على الافتراضات الأولية، يتوقع أن تصل تكلفة الحرب إلى حوالي 200 مليار شيكل، وهو ما يعادل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

يتوقع أن يستمر الحدث لمدة تتراوح بين 8 أشهر إلى سنة، مع التركيز الرئيسي للعمليات العسكرية في قطاع غزة. وتفترض الحكومة أن لا يكون هناك تصعيد في الجبهة الشمالية وأن يعود جنود الاحتياط، البالغ عددهم 350 ألفاً، إلى أعمالهم قريبًا. كما أنها تستند إلى أن الصراع لن يتوسع إلى اليمن وإيران. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقدير يعتمد على العديد من الافتراضات ويحمل درجة من عدم اليقين، لذا حددت وزارة الخزانة الرقم 200 مليار شيكل كتقديرٍ متفائل للتكلفة.