اخبار ساخنة

باحثة أميركية: أبهرني حديث القرآن عن النحل

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أعربت باحثة أمريكية متخصصة في علم النحل عن إعجابها الكبير بالوصف الذي قدمته القرآن الكريم لأدوار وأنشطة النحل داخل الخلايا والمملكة النحلية. وأكدت الباحثة أنها أذهلت بالتفاصيل الدقيقة المذكورة في سورة النحل.

ظهرت الباحثة ميكاي أورتن، التي تعمل في مجال تربية النحل في ولاية كاليفورنيا منذ عشر سنوات، في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على إنستغرام وهي تحمل نسخة مترجمة من القرآن الكريم، حيث بدأت بقراءة سورة النحل.

وفي الفيديو، أشارت أورتن إلى وجود سورة في القرآن تعنى بالنحل، ولذا أرادت التحقق من مضمونها. وبعد قراءتها، أبدت إعجابها بمدى احترام القرآن للنحل واعتبار قتل النحل خطيئة بالنسبة له.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by McKAY Orton (@mckayjo)

وأضافت “هناك 3 أشياء رئيسية أعجبتني. الأمر الأول يتمثل في حديث القرآن عن العسل فهو يقول (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس). قال ألوان العسل المختلفة. يا رفاق تعلمون أنني أحب هذا. العسل طعام سحري وساحر للغاية”.
في سياق معنوي مذهل، أبدت باحثة أمريكية متخصصة في دراسة النحل إعجابها الشديد بالوجه الذي وصفت فيه القرآن الكريم حياة النحل. وأشارت إلى أن هناك رسائل عديدة يمكن استخلاصها من هذا الوصف، مؤكدة أنها توجه رسائل متعددة للإنسان.

في تصريحها، أوضحت أن الأمر الأول يتعلق بالاجتهاد والتفاني في العمل بمثابة المجتمع النحلي. حيث أشارت إلى أن الخلية تُعتبر منزلهم والمستعمرة هي عائلتهم، وأنه ينبغي أن يُحترم الجميع بغض النظر عن وظائفهم.

وأكملت بالقول أن الأمر الثاني يُظهر أهمية تكامل الأفراد في المجتمع، وأن لا توجد وظائف تعتبر صغيرة جدًا، بل هناك حاجة للجميع في هذا النظام.

أخيرًا، ألقت الضوء على اللغة العربية وكيف استخدمها القرآن لوصف النحلة. وأوضحت أن هذه اللغة تُظهر أهمية الأنثى في الحياة النحلية، مُشيرة إلى أن هذا الوصف أتى قبل وجود أي معرفة علمية عن النحل.

وسبق أن نشرت مارتن عن رقصة الاهتزاز عند النحل قائلة “تعد رقصة الاهتزاز إحدى عجائب الطبيعة المذهلة، ولم يسمع بها أحد تقريبا”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by McKAY Orton (@mckayjo)

في شهر فبراير 2020، نجح فريق من الباحثين في فك رموز لغة الرقص التي يستخدمها النحل للاتصال وتوجيه أنفسهم نحو مصادر الغذاء في العالم الطبيعي. تمثل هذه الاكتشافات نقطة تحول مهمة في دراستنا لسلوك النحل وتفاعلهم.

قام الباحثون بمراقبة وتسجيل رقصات النحل على مدى سنتين تقريبًا، واقتصروا في تحليل النشاط على الإناث نظرًا لأن دور الذكور يقتصر على التزاوج فقط.

اكتشف الباحثون أن النحل يستخدم زوايا معينة في رقصاته لتحديد الاتجاه بالنسبة للشمس وبالتالي الموقع الذي يجب أن يتجهوا إليه. كما يستخدمون حركات معينة لقياس المسافات بالنسبة للزمن، حيث يمثل الزمن ثانية واحدة حوالي 750 مترًا. وعندما يكون هناك كميات كبيرة من الطعام المتاحة، يرقص النحل بشكل متتالي ويقوم بدورات سريعة.

مملكة النحل تتألف من ثلاثة فئات رئيسية: الإناث العاملات التي تقوم بجمع رحيق الأزهار وتخزينه في الخلايا، والنحلة الملكة التي تقوم بوظائف تزاوجية والمخصصة للإنجاب، والذكور الذين يقومون بأدوار محدودة تتضمن الأكل والراحة والتزاوج مع الملكة.

مهمة الملكة هي الإنجاب فقط، وبعد وضع بيضها، تموت ويتم اختيار ملكة جديدة من جيلها القادم. وتقوم الملكة أيضًا بقتل أي نحلات ذكور مشابهة لها لمنع أي تحدي لسلطتها.

هناك أيضًا حراس على مدخل الخلية يقومون بتفتيش النحلات بعناية شديدة. يتم رفض النحلات التي تحمل روائح غير معتادة أو مواد غريبة عند مدخل الخلية، وقد يكون عقوبتها الإقصاء أو حتى القتل.

الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى