الاخبار

في تحوّط التاجر السوري من “الحرب”

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يدفع الأثر النفسي للحرب في غزة النشطاء الاقتصاديين وبالأخص التجار في البلاد للتحوط الاقتصادي ، مع التأكيد على أن وأن متوالية التضخم المتواصل لم تكن تحتاج لحربٍ في المنطقة، كي تسجّل قفزاتٍ لتكاليف المعيشة، تجاوزت الـ 67%، خلال الثلث الثالث من العام الجاري، فقط وفق موقع المدن.

ووفقاً لما هو منشور في الموقع فلم يبد السوريين حتى اللحظة أي تخوف من الحرب أو المناوشات “الإيرانية – الأمريكية” في شرق البلاد، بحيث تتجاوز السقوف المعتادة على مدار سنوات ، ولا يمكن رصد أي علامات لتخزين مواد غذائية أو أدوية، أو أي خضات نوعية في النشاط الاقتصادي، توحي بذلك ، لكن في الوقت نفسه، لا يمكن إنكار الآثار الواضحة لهذه الحرب، على الاقتصاد السوري، وإن كانت محدودة، حتى الآن.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة الوطن المحلية عن عضو في لجنة مصدّري الخضار والفاكهة بدمشق، نفيه لأي أثر للحرب أو التوتر الأمني على الأسعار ،لكن ارتفاعات الأسعار لم تنحصر بالخضار والفواكه، بل طاولت أيضاً اللحوم، خاصة الدجاج ، وهو ما يدفع للتساؤل: هل من المعقول مطالبة التاجر بعدم التحوّط في وضع ضبابي مفتوح على احتمالات عديدة؟ هل رفض هذا التحوّط، ينسجم مع منطق الاقتصاد، ومنطق الربح والخسارة، الذي يحكم عقل التاجر؟

ويمكن القول أن انعكاسات الحرب في غزة على الاقتصاد السوري، تنسحب أثر ارتفاع السعر العالمي للنفط، على أسعار المحروقات في البلاد، والتي أصبحت معوّمة، أو شبه معوّمة ، إذ من المرتقب أن ترفع وزارة التجارة الداخلية أسعار البنزين والمازوت والفيول والغاز، على وقع ارتفاع السعر العالمي للنفط، في نشرة الأسعار القادمة، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ، وهو ما سيعطي دفعة جديدة للأسعار النهائية للسلع والبضائع في الأسواق ، أما أبرز أثر للحرب على الاقتصاد السوري، فيتمثّل في سعر الصرف ،إذ تراجعت الليرة بنسبة 7% خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة ، لكنها لم تتجاوز سقوفاً غير مسبوقة، وبقيت ضمن هامش سبق أن وصلته قبيل الحرب، مما يؤشر إلى محدودية الأثر، حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى