منوعات

لهذه الأسباب نحب أو نكره عطراً معيّناً!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لماذا نختار أن نحب رائحة عطر معين بينما نكره آخر؟

هذه عملية معقدة تتداخل فيها عوامل متعددة، ودور الدماغ في ذلك لا يمكن تجاهله.

يتأثر اختيارنا لعطر معين بحواسنا وذكرياتنا وعواطفنا، وحتى عقلنا على مستويات متعددة.

الذاكرة تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق. اختيار العطر يتعلق بحاسة الشم، وهذه الحاسة ترتبط بذاكرتنا العميقة والغريزية، وهذه الذاكرة لا تخضع للتحكم العقلي.

يعني ذلك أن اختيار العطر وارتباطنا به يمكن أن يكونان غامضين وصعبين في بعض الأحيان. تشير الدراسات إلى أن ارتباط الروائح بالذاكرة يعود إلى الطفولة واللقاءات والانفعالات، مما يشير إلى أن بعض الروائح يمكن أن تستحضر ذكرياتًا وأحاسيسًا. في بعض الحالات، يمكن للدماغ تحديد ما إذا كنا نحب عطرًا أو نكرهه بناءً على مكون واحد فقط من مكوناته.

لذلك، الدماغ يلعب دورًا حاسمًا في تحديد تفضيلاتنا العطرية ورد فعلنا تجاه الروائح. يتعلق الأمر أيضًا بمفهوم “التشبع”.

في بعض الأحيان، قد لا نحب عطرًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت والاعتياد عليه، يمكن أن ننضج لنصبح من محبيه. هذا يحدث عندما يتعرف الدماغ على الرائحة دون أن يتم تحديدها بوضوح من قبل الأنف. يمكن للوقت الذي نختاره لاستنشاق الرائحة أن يؤثر على اتصالنا بها.

لجعل العطور جذابة، تعمل شركات العطور على ابتكار روائح تنال إعجاب أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

يستندون إلى فهم عميق لدور الدماغ في تقبل الروائح ورفضها. يحاولون الاستفادة من الذكريات الإيجابية لدى الزبائن والتواصل معهم من خلال روائح تجلب الذكريات الجميلة.

ومع ذلك، يعتبر هذا التحدي صعبًا بعض الشيء، حيث تختلف التفضيلات في العطور من منطقة إلى أخرى وبين الثقافات. يعتمد الخبراء أيضًا على دراسات السوق لتحديد الإقبال على العطور.

في الختام، عندما نعتاد على عطر معين، يمكن أن يصبح جزءًا من شخصيتنا. لذلك، ليس من الغريب أن دماغنا يتعامل معه بشكل طبيعي ولا يعتبره رائحة غريبة. لكن بتغيير كيفية استخدام العطر وتجربة مستحضرات متعددة، يمكن أن نعيد اكتشاف روائحنا ونعطي فرصة لدماغنا لاستكشاف جوانب جديدة منها.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى