الاخبار

غـ. ـزة مصغرة في صحراء النقب.. هكذا تتدرب إسرائيل على الاجتياح

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

آلاف الجنود ومئات المدرعات على حدود قطاع غزة المحاصر لمدة ثلاثة أسابيع، استعدادًا لانطلاق الغزو الإسرائيلي بعد التوافق بين القادة العسكريين والسياسيين في تل أبيب.

وتلوح تهديدات من قبل الفصائل الفلسطينية، بقيادة حماس، بتكبد تكلفة باهظة في حالة الاجتياح.

بالإضافة إلى تهديدات من بعض الفصائل المدعومة من إيران في العراق وسوريا وحزب الله برد قوي في حالة اجتياح غزة.

في هذا السياق، حذر خبراء عسكريون ومحللون من تكلفة باهظة يمكن أن تتحملها القوات الإسرائيلية نتيجة للصراع المحتمل الذي قد ينقلب إلى حرب شوارع بمجرد دخول قوات المشاة إلى غزة.

لتجهيز جنودها لهذه العملية البرية، قام الجيش الإسرائيلي بإنشاء نسخة مصغرة تمامًا من قرية فلسطينية، وأُطلق عليها “غزة الصغيرة” في صحراء النقب.

حيث قام الجنود بتدريب أنفسهم على القتال في الشوارع الضيقة والأنفاق المعقدة، وذلك وفقًا لتقرير من وول ستريت جورنال.

قبل يومين فقط، شاركت مجموعة من الجنود في تمرين عملي حول كيفية اقتحام هذه القرية الافتراضية من الصحراء.

ومن خلال الساتر الترابي على أطراف القرية الوهمية، تنقلوا بين المآذن البارزة من المساجد والمباني البيضاء المستطيلة، والتي تحمل صورًا للزعيم الراحل ياسر عرفات، وشبان يلقون الحجارة.

واجه الجنود أيضًا مقاتلين يرتدون قمصانًا سوداء، ممثلين لمقاتلي حماس، وهم يصرخون “إيش، إيش”، وهي الكلمة العبرية التي تعني “نار”.

كما تدربوا على كيفية إجلاء الجنود المصابين خارج القرية وكيفية رصد المقاتلين داخل المباني.

“غزة الصغيرة”، والتي أقيمت عام 2006 وتعرف أيضًا بمركز التدريب الحضري، تحتوي على حوالي 600 مبنى.

تُستخدم هذه المجمعات لتدريب الجنود الإسرائيليين على المعارك والاشتباكات في الأنفاق وبين المساجد والأسواق الضيقة.

هناك أيضًا قرية مماثلة لدى الجيش الإسرائيلي في الشمال، تحاكي بلدة لبنانية.

وبينما تكثف القوات الإسرائيلية تدريباتها في هذه “القرية” استعدادًا للساعة الصفر، إلا أن الخبراء يرون أنهم سيواجهون تحديًا كبيرًا في غزة نظرًا للمنطقة المعقدة والتضاريس الصعبة.

وفي هذا السياق، أشار مسؤولون عسكريون إسرائيليون إلى أنه من الصعب جدًا تحييد قدرات حماس دون الدخول إلى غزة بشكل فعلي.

حيث يتم تخزين أسلحة ومعدات حربية تابعة للفصائل على الحدود وفي الأنفاق تحت الأرض، وبالتالي على حدود إسرائيل فعليًا.

فيما أكدت مصادر مطلعة في الغرب والشرق الأوسط أن حماس لديها أنواع مختلفة من الأنفاق الممتدة أميالا طويلة، بعمق 80 مترا، أسفل قطاع غزة الساحلي الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا، من ضمنها أنفاق للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.

كما ذكر مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تعتقد أن القوات الخاصة الإسرائيلية ستواجه تحدياً لم يسبق له مثيل إذ سيتعين عليها خوض قتال مع حماس مع محاولة تجنب قتل الأسرى المحتجزين تحت الأرض، في “شبكة العنكبوت” كما توصف، وفق ما نقلت رويترز.

العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى