الاخبار

لهذه الأسباب يشكل الهجوم البري مغامرة خطرة لإسرائيل

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

وجه عدد من القادة العسكريين والأمنين و السياسيين في اسرائيل عدد من التحذيرات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ عملية عسكرية برية في غزة، إذ قال القائد العسكري الإسرائيلي السابق اللواء (احتياط) يتسحاق بريك والذي خدم في سلاح المدرعات كقائد لواء وفرقة: “أوصيت رئيس الوزراء بالتريث بشأن التوغل البري في غزة” ، معتبراً أن الجيش ليس جاهزا. دخول الجيش الإسرائيلي يمكن أن يتطور إلى حرب إقليمية، حيث ستقف قوات كبيرة داخل غزة وتتعرض لإطلاق نار كثيف لعدة أشهر، وسيبقى عشرات الآلاف داخل الأنفاق، والعجلة من الشيطان” وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.

ومؤخراً، بدأ مقربون لنتنياهو يرددون رسالة مفادها أنه من الأفضل عدم الاندفاع بريا إلى غزة، نظراً للمخاطر التي قد تندلع في الشمال على حدود لبنان، بل وربما في المنطقة بالكامل.

ومن بين هؤلاء عميت هاليفي عضو الكنيست عن حزب “الليكود” بقيادة نتنياهو الذي نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عنه قوله: “غزة ليست مستشفى، إنها مقر قيادة حماس. وهي ليست منشأة إنسانية، إنها مستودع صواريخ، غزة ليست مدرسة، بل كمين مضاد للدبابات. حياة جنودنا تأتي في المقام الأول”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مستشار الأمن القومي السابق يعقوب عميدرور قوله إنه “لا ضرر من انتظار الدخول البري. كل يوم يمر هو لصالحنا وعلى حساب حماس، ومع مرور الوقت نحن نحتاج إلى قدر أقل من القوة الجوية في غزة ومن الممكن نقلها إلى الشمال”.

وأضاف: “الجانب الذي يدافع عن نفسه في القتال يتمتع بميزة كبيرة، لكن ليس لدينا خيار، علينا أن ندخل القوات بريا من أجل تدمير القدرة العسكرية لحماس. لكن لسنا في عجلة من أمرنا، لدينا الوقت وعلينا أن نفعل ذلك بذكاء”.

وتابع عميدرور: “لا نحتاج إلى الدخول بشكل متسرع، لأن التخطيط الشامل والدقيق ضروري. ويجب أن يتم ذلك. يجب على الجمهور الإسرائيلي أن يفهم طرفي هذه المعادلة، أحدهما أن الدخول البري ضروري، والثاني أن الأمر لن يكون سهلا وسنتكبد خسائر ليست قليلة”.

يعتقد عميدرور أن “الأمر لن يكون مثل التوغلات البرية السابقة في العمليات السابقة في قطاع غزة، بل سيكون دخولا أوسع بكثير بكثير. أستطيع أن أقول، دون معرفة الخطة العملياتية، إن أهداف القتال هذه المرة – تدمير القدرة العسكرية لحماس – وهذا بعيد جدا عما كان عليه في الماضي، وكذلك من حيث نطاق القوات وأيضًا من حيث عمق الدخول”.

وفيما يتعلق بسؤال “ما الذي سيتم فعله مع قطاع غزة بعد الانتصار على حماس”، يرى عميدرور أن “هناك عدة خيارات، والأمر يعتمد إلى حد كبير على ما يحدث في القتال نفسه، وبعد ذلك سيتعين علينا اتخاذ قرار، والخيار المتطرف من جهة هو البقاء هناك مع حكم عسكري إسرائيلي”.

وتابع: “الخيار الثاني، وهو الخيار المتطرف بالنسبة للجانب الآخر، هو إنهاء ما يتعين علينا القيام به في القطاع عسكريا، ثم المغادرة ببساطة، وأن يبقى القطاع مشكلة للعالم ولكل من يريد التعامل مع هذه المشكلة. هذا ليس من شأننا”.

وأردف عميدرور: “لدينا مصلحة واحدة فقط في القطاع، وهي ليست رفاهية السكان، بل محاربة أي قوة تحاول إنشاء قدرة عسكرية في غزة. يجب أن نستمر في إيذاء أي شخص يحاول القيام بذلك حتى بعد انتهاء هذه الحرب”.

ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين، فيما ردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى