اخبار ساخنة

سماء وردية ترعب سكان مدينة بريطانية.. هل هي نهاية العالم؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سكان مقاطعة كنت البريطانية عاشوا يومًا مروعًا يشبه الأفلام الرعب، حيث استفاقوا صباحًا على مشهد سماء وردية، مما أثار الرعب وأثار تساؤلات حول سبب هذا الظاهرة غير المألوفة. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن لون السماء الوردي أثر بشكل كبير على سكان منطقة ثانيت، حيث بدا وكأنها مأخوذة من سيناريو أفلام الخيال العلمي.

وعلى الرغم من التعبيرات الرعب التي أبداها بعض السكان الذين شهدوا هذا المشهد الغريب، إلا أن التفسير النهائي لهذه الظاهرة أكد أنها ناتجة عن أسباب علمية، وليست طبيعية.

ووفقًا لما ذكرته الصحيفة البريطانية، تم ربط لون السماء الوردي الغريب بهياكل الصوبات الزراعية المجاورة، والتي تُعتبر واحدة من أكبر المجمعات الزراعية في البلاد. ووفقًا للموقع الزراعي “ثانيت إيرث”، فإن هذه الصوبات تنتج سنويًا حوالي 400 مليون حبة طماطم و30 مليون خيارة و24 مليون حبة فلفل. تم تصميم هذه الصوبات الزراعية بعناية لدعم نمو النباتات بشكل أمثل، وتمتاز بمساحات زجاجية كبيرة تسمح بدخول الضوء بشكل كبير.

واختارت المنطقة الجنوبية الشرقية لموقع هذا المجمع الزراعي الكبير بناءً على مدى ساعات الضوء الطبيعي الطويلة في الصيف، والتي تعزز من نمو النباتات بشكل فعال. ولكن تحدي الشتاء في المنطقة يعتبر أمرًا كبيرًا، حيث تحتاج النباتات إلى الضوء خلال هذا الفصل. ولذلك، يتم استخدام الإضاءة الاصطناعية كبديل للضوء الشمسي أثناء فصل الشتاء.

وأوضح متحدث باسم “ثانيت إيرث” قائلاً: “نحن كشركة محلية مسؤولة نراقب بعناية تأثير أعمالنا على المجتمع المحيط بنا، ويمكن أن يتسبب الضوء الصادر عن موقعنا في بعض الأحيان في إنعكاسه على الغيوم الرقيقة في السماء، خاصةً عندما يكون هناك غطاء سحابي منخفض في الأجواء”.

بهذا تكون الظاهرة الوردية التي شهدها سكان كنت في بريطانيا قد حصلت على تفسير علمي يبعد مخاوف السكان بشأنها.

وبهذا التفسير العلمي، تتبدد المخاوف والاستغراب التي عاشها سكان مقاطعة كنت في بريطانيا بشأن السماء الوردية. فقد تبين أن هذه الظاهرة الغريبة هي نتيجة انعكاس ضوء موقع الصوبات الزراعية على السماء، وهو أمر علمي قائم على البنية الزراعية واستخدام الإضاءة الاصطناعية لتعزيز نمو النباتات.

على الرغم من تأثير هذا الحدث على الشكل البصري للمنطقة وردود أفعال السكان الأولية التي أشبهته بأفلام الخيال العلمي، إلا أن القضية تمثل نموذجًا للتوازن بين النشاط البشري والبيئة. وتؤكد السلطات المحلية على أهمية متابعة التأثيرات البيئية للأعمال الصناعية والزراعية لضمان الاستدامة والتوازن في البيئة المحيطة.

العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى