اقتصاد

هل كان الاقتصاد الفلسطيني بخير قبل “طوفان الأقصى”؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يشهد الاقتصاد الفلسطيني تحديات كبيرة في الوقت الحالي، سواء في قطاع غزة المحاصر منذ 17 عامًا أو في الضفة الغربية المحتلة.
في الوقت نفسه، يعيش المجتمع الإسرائيلي برفاهية وبمعدل دخل يفوق خمسة عشر ضعفاً مقارنة بالفلسطينيين.
تقرير نشرته صحيفة “لوبس” الفرنسية أكد أن الحصار المفروض على غزة قد ألحق أضراراً جسيمة باقتصادها.
في الوقت نفسه، يواجه السكان في الضفة الغربية صعوبات بسبب العقبات والقيود التي تفرضها إسرائيل.
قبل نحو 20 عامًا، حذرت منظمات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد” من الأزمة والفقر الذي قد ينجم عن ترك الأراضي الفلسطينية من دون دعم دولي.
ومنذ ذلك الحين، تفاقمت الأوضاع في كل من الضفة الغربية، حيث يعيش 3.1 مليون نسمة بما في ذلك القدس الشرقية، وفي قطاع غزة حيث يبلغ عدد السكان 2.2 مليون نسمة.
وزادت الأزمة في القطاع بعد فرض إسرائيل حصارًا عليه منذ عام 2007 بعدما سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
تقرير للبنك الدولي أشار مؤخرًا إلى أن القيود الإسرائيلية لا تزال تعتبر أحد أكبر العقبات التي تعيق الاستقرار وتطوير القطاع الخاص في فلسطين.
في الشهر الماضي، انكمش اقتصاد غزة بنسبة 2.6% في الربع الأول من هذا العام بسبب تقلص قطاعات الزراعة والصيد بنسبة 30% بعدما فرضت إسرائيل تقييدات على بيع سمك غزة في الضفة الغربية.
وفي غزة، يواجه الكثيرون مشاكل اقتصادية خطيرة، مع معدل بطالة يصل إلى 45% ويصل إلى 60% بين الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، يتقاضى 83% من العمال أجورًا أقل من الحد الأدنى، مما يجعل أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر.
فيما يتعلق بالضفة الغربية التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، فإن معدل البطالة هناك يبلغ 13% ومستوى انعدام الأمن الغذائي يصل إلى 23%.
ومع ذلك، يعتمد اقتصاد هذه المنطقة تمامًا على إسرائيل، التي تسيطر على 70% إلى 80% من وارداتها وصادراتها.
ومن الجدير بالذكر أن الفلسطينيين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الدولية خلال السنوات الأخيرة، مع تقلص مساهمة بعض الدول الخليجية بسبب الأوضاع الإقليمية.
منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أشارت إلى أن غزة تواجه حلقة مفرغة دائمة وتعتمد على المساعدات الإنسانية الطارئة وإعادة التأهيل بسبب عدم الاستقرار المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، زادت الفجوة بين الناتج المحلي الإجمالي للفرد في فلسطين (3,000 دولار) وفي إسرائيل (45,000 دولار)، مما يعكس التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه الفلسطينيين.
لوبس الفرنسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى