إقالة رسام كاريكاتير في صحيفة “الغارديان” بعد رسمه نتنياهو بهذه الهيئة.. شاهد!
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
أعلن الرسام الكاريكاتير البريطاني، ستيف بيل، عن أنه تمت إقالته من وظيفته في صحيفة “الغارديان” بعد أكثر من 40 عامًا عمل فيها، نتيجة لاتهامات بالمعاداة للسامية، وذلك بسبب رسم كاريكاتوري يصوِّر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
في هذا الرسم، قام بيل بتصوير نتنياهو وهو يرتدي قفازات ملاكمة ويقطع بشكل رمزي خريطة تمثل قطاع غزة.
وأرفق بيل الرسم بتعليق يقول: “لسكان غزة، الرجاء الانتقال الآن”، مشيرًا بذلك إلى الطلب الذي قدمته إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى الجنوب، وهو الأمر الذي رفضته الأمم المتحدة واعتبرته غير ممكن نظرًا للاستمرار في الهجمات وانقطاع المساعدات الإنسانية بسبب الحصار.
Just to explain. I filed this cartoon around 11am, possibly my earliest ever. Four hours later, on a train to Liverpool I received an ominous phone call from the desk with the strangely cryptic message "pound of flesh"… pic.twitter.com/kSfmfzlmhy
— Steve Bell (@BellBelltoons) October 9, 2023
وقد قام بيل بنشر الكاريكاتور على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث أوضح أنه قدم الرسم حوالي الساعة 11 صباحًا، واعتبره أحد أقدم الرسوم الكاريكاتورية على الإطلاق.
وبعد أربع ساعات تقريبًا، وهو على متن القطار متجهًا إلى ليفربول، تلقى مكالمة هاتفية مفاجئة من مكتب الصحيفة، تحتوي على رسالة غامضة بشكل غريب.
هذا وقد اعتبر النقاد أن هذا الرسم يحمل تلميحات لشخصية “شيلوك”، المقرض اليهودي في مسرحية شكسبير “تاجر البندقية”، الذي يطلب “رطلا من اللحم” من شخص لا يمكنه سداده.
ونفى بيل تمامًا الاتهامات بأنه استخدم استعارات تحمل معاداة للسامية، مشيرًا إلى أن “الغارديان” أصبحت الآن ترفض طباعة أعماله.
وأوضح بيل أن هذا الكاريكاتور يستهدف بالضبط الفشل السياسي المروع لنتنياهو والذي أدى مباشرةً إلى الأحداث المروعة في غزة، وكذلك يتناول رد نتنياهو المقترح الذي أعلنه، معتمدًا على كلماته الفعلية التي توجهها لمواطني غزة.
من ناحيتها، علقت الصحيفة على إقالة بيل ببيان أشارت فيه إلى أن القرار جاء بعدم تجديد عقد ستيف بيل، وشددت على أهمية مساهمته الكبيرة في صحيفتهم خلال الأربعين عامًا الماضية، وعبَّرت عن امتنانها له وتمنياتها له بالتوفيق.
وكالات
