الاخبار

سورية : الكشف عن فساد بمليارات الليرات.. حلب واللاذقية تتصدران

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ارتفعت قيمة المبالغ التي تم استردادها من جراء الفساد في سورية خلال العام الحالي إلى مليارات الليرات السورية.
يبدو أن كشف هذه المبالغ يعزز جهود مكافحة الفساد.
ولكن يمكن للمواطن أن يشكك في جدوى القوانين والرقابة في ظل وجود فساد بمليارات الليرات.
تصدرت محافظات حلب واللاذقية قائمة المحافظات التي تم فيها الكشف عن قضايا فساد.
وفي تشرين الأول الجاري، نقلت صحيفة الوطن عن مصادر غير مسماة قولها إنه تم التحقيق في ملفات فساد تتعلق بمخالفات البناء وهدر الأموال العامة.
تم توقيف عدد من المسؤولين عن هذه الملفات، ولكن لم يتم الكشف عن قيمة الهدر.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس محافظة اللاذقية، تيسير حبيب، أنه تم تحويل 5 ملفات فساد إلى الرقابة والتفتيش، بما في ذلك تجاوزات في مجلس المدينة ومؤسسة الإسكان ومرافق أخرى، حيث بلغت قيمة الهدر فيها مليارات الليرات.
أظهرت التحقيقات الأولية في قضايا التزوير بأمانة جمارك اللاذقية تجاوز قيمة التزوير 20 مليار ليرة سورية في أكثر من 20 قضية.
تم توقيف التجار والمخلصين الجمركيين، بالإضافة إلى بعض العاملين في أمانة الجمارك.
تم إعفاء مديري محروقات حلب واللاذقية خلال أيلول الفائت بسبب قضايا فساد، ولكن لم يتم الإفصاح عما إذا كان تم التحقيق معهما أو محاكمتهما. هناك أيضًا تقارير عن توقيف العديد من المسؤولين في اللاذقية على خلفية قضايا فساد.
في حلب، قالت مديرة الرقابة الداخلية إنه تم إحالة أكثر من 150 ملفًا إلى الجهات المختصة بسبب ارتكاب مخالفات جسيمة وفساد في مجلس مدينة حلب.
تم إعفاء 55 موظفًا فاسدًا، معظمهم من المدراء الخدميين والمركزيين في المحافظة.
نقلت صحيفة الوطن عن مصدر لم تذكر اسمه أنه تم تحصيل نحو 12 مليارًا و350 مليون ليرة سورية لصالح الخزينة العامة من ملف فساد المحروقات في حلب حتى بداية تموز الماضي.
ومن المتوقع أن يتم التدقيق في المزيد من الأرقام في نهاية العام.
في بداية العام الحالي، أثارت حادثة إهدار محطة محروقات تعود لنائب في البرلمان 300 ألف ليتر من مادة المازوت في الأراضي الزراعية جدلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
تمت المطالبة بمحاكمة المسؤول بشكل علني، ولكن ذلك لم يحدث، ولم يتم الكشف عن أي إجراءات قانونية ضده.
على الرغم من تصدر محافظتي حلب واللاذقية لقضايا الفساد المعلنة، إلا أن هذا لا يعني أن المحافظتين تحتكران هذه القضايا.
في تموز الماضي، كشف تقرير من فرع الجهاز المركزي للرقابة المالية عن فساد في مجلس مدينة القنيطرة، حيث يتعين استرداد نحو 600 مليون ليرة تقريباً.
كما تم الكشف عن سرقة فيول من محطة توليد بانياس بمليارات الليرات أيضاً، وهو أمر يثير استياء المواطن خصوصًا في ظل التقنين القاسي للكهرباء.
يجب الإشارة إلى أن سورية تصدرت مؤشر الفساد العالمي الذي نشرته صحيفة واشنطن تايمز في نهاية العام الماضي.
سناك سوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى