هل تلجأ إسرائيل إلى “سلاح القيامة” في حربها؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

خبراء في مجال السياسة والأمن يرون دعوة نائبة إسرائيلية لاستخدام القوة النووية ضد قطاع غزة كخطوة “متطرفة وغير واقعية”، خصوصًا أن إسرائيل لم تواجه حتى الآن “تهديدًا وجوديًا”.

في سياق التصاعد الحالي للتوتر والاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قامت النائبة في الكنيست تالي غوتلييف بدعوة لاستخدام القوة النووية في قطاع غزة كرد على هجمات الفصائل الفلسطينية.

النائبة، التي تنتمي إلى حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نشرت منشورات على منصة “إكس” حيث وجهت رسائل إلى الجيش تحثه على “استخدام كل ما يملك من أسلحة بدون خوف في مواجهة أعدائنا”، وأكدت أن إسرائيل يجب أن تستخدم كل ما لديها في ترسانتها.

وأشارت إلى أن “تفجيرًا واحدًا سيغير ملامح الشرق الأوسط ويعيد له كرامته وقوته وأمانه”، وأنه “حان وقت العمل المصيري… حان الوقت لإطلاق صواريخ قوية بدون حدود… لا تتركوا حيًا على وجه الأرض… اسحقوا غزة واجعلوها تختفي من على الوجود بدون رحمة”.

مع ذلك، يُشير المحللون إلى أن السلاح النووي الإسرائيلي لم يظهر أبدًا في أي نزاع أو معركة، وتم التعامل معه بسرية تامة. وعلى الرغم من تكهنات حول وجود هذا السلاح، إلا أن إسرائيل ترفض الاعتراف رسميًا بامتلاكها وتعتبر نفسها “دولة نووية مكتملة” مع عدم التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

بالنسبة لقدرات السلاح النووي الإسرائيلي، هناك تقديرات متنوعة حول عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها إسرائيل. بعض التقارير تشير إلى أنها تمتلك حوالي 90 رأسًا نوويًا، بينما تقدم تقديرات أخرى بأنها تمتلك أكثر من 400 رأس نووي.

ومع ذلك، لا تزال هذه المعلومات تحظى بسرية كبيرة.

على الرغم من هذه التصريحات الجدلية بشأن استخدام السلاح النووي، يبقى الأمر غير واقعي في الوقت الحالي ويتوقف على تطور الأحداث والتوتر في المنطقة.

واستبعد الخبير العسكري المصري، جمال الرفاعي، استخدام إسرائيل سلاحا نوويا داخل غزة، مرجعا ذلك إلى:

– لو استخدمت إسرائيل هذا السلاح، فستكون هي أول المتضررين.

– استخدام النووي يحتاج إلى تهديد وجودي، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

– هذه ليست حربا بين دولة ودولة لكي يتم التلويح باستخدام النووي.

فيما أكد محللون أن إسرائيل لم تستخدم أبدًا السلاح النووي في أي نزاع، ولا يتوقع أن تفعل ذلك ما لم تواجه تهديدًا وجوديًا كبيرًا.

سكاي نيوز