الاخبار

الانتقال للحرب الشاملة مرجح بقوة.. ما السيناريوهات المحتملة للمعركة؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

حققت فصائل المقاومة الفلسطينية نجاحاً كبيراً في اختراق الجدار الأمني لكيان الاحتلال، مما أثار مفاجأة كبيرة لـ “تل أبيب” التي اعتقدت أنها خرجت من تلك الأزمة.
مرت أكثر من 60 ساعة على بداية عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023، وما زال من الصعب تحديد مسار المعارك التي تدور في المستوطنات.
تشير التقارير إلى أن هذه العملية الجريئة أحدثت صدمة كبيرة لإسرائيل وحلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية.
عملية “طوفان الأقصى” بدأت في الصباح الباكر بإطلاق 5000 صاروخ نحو المستوطنات الإسرائيلية ومقرات الجيش الإسرائيلي في منطقة “غلاف غزة”، تلاها اقتحام المقاتلين الفلسطينيين للمستوطنات جواً مستخدمين الطائرات الشراعية وبراً باستخدام عرباتهم.
وقد وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادثة بأنها “تطور خطير”، وأكدت فشل الجيش الإسرائيلي في مواجهة هذه الهجمات.
تحقق المقاومة الفلسطينية أهدافها بشكل كبير، حيث نجحت في تحييد سلاح الجو الإسرائيلي، وما أكد ذلك استهداف المواطنين في غزة بشكل مباشر، مما دفع الكيان الإسرائيلي إلى مواجهة أزمة خطيرة.
يرى المحللون أن هذه الحرب قد تستمر لعدة أيام أخرى، ومن الممكن أن تتطور إلى حرب شاملة في المنطقة بين محور المقاومة والكيان الإسرائيلي.
هناك توقعات بفتح جبهات جديدة على الحدود اللبنانية، خاصة بعد الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة واستشهاد 3 مقاتلين من حزب الله وجرح ضابط من الجيش اللبناني.
مع تصاعد التوترات، يبدو أن مستقبل هذه الحرب غير واضح، وتبقى المنطقة في حالة من القلق وعدم اليقين حيال المستقبل.
التدخل العسكري المباشر من واشنطن في الحرب الشاملة يبدو غير مرجح.
على الرغم من دعمها الكبير سياسيًا وعسكريًا لإسرائيل في عملية “طوفان الأقصى”، وتقديم المساعدات العسكرية لجيش الاحتلال، إلا أن الخبراء يرون أنه من غير المحتمل أن تشارك واشنطن بشكل مباشر إذا تطورت الحرب إلى نزاع شامل.
يعتقد الخبراء أن الدور الأمريكي في الحرب ينصب على تقديم الدعم اللوجستي والتقني والسيبراني والاستخباراتي، ولكن التدخل العسكري المباشر بالطائرات أو القوات البرية يبدو أمرًا صعبًا بسبب المخاطر المحتملة على قواعدها العسكرية في المنطقة.
المأزق الداخلي في الولايات المتحدة والانتخابات المقبلة يجعل من الصعب على واشنطن تحمل تبعات تدخل عسكري جديد في المنطقة.
على الرغم من وجودها في المنطقة لأغراض استراتيجية والردع، إلا أن تورطها مباشرة في حرب إقليمية يمكن أن يكون له تداعي خطيرة.
مع التصاعد في التوترات، يمكن أن تكون وساطات دولية وإقليمية وسيلة لوقف الحرب وفرض السلام. هذا السيناريو قد يكون محتملاً في المستقبل، ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن الحرب ستستمر لفترة قبل النظر في هذا الخيار.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى