ما هو “غلاف غزة” الذي اقتحـ.. ـمه الفلسطينيون؟
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
“غلاف قطاع غزة” يمثل الهدف الرئيسي للهجوم الذي شنته “كتائب القسام” التابعة لحركة “حماس” في صباح يوم السبت. بدأ الهجوم بسلسلة من القذائف الصاروخية وتطور إلى عمليات تسلل قام بها مقاتلون فلسطينيون داخل المستوطنات الإسرائيلية.
على مر السنوات السابقة، تم تكرير مصطلح “غلاف غزة” في العديد من الأحيان أثناء العمليات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في القطاع وأثناء استهدافه له كهدف لصواريخ الفصائل الفلسطينية، وبخاصة “حماس”. لكن ماذا يعني هذا المصطلح بالضبط؟
بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 12 سبتمبر/ أيلول عام 2005، أقامت الجيش الإسرائيلي ما يعرف بـ “منطقة عازلة” على طول الحدود البرية مع القطاع.
وعلى الرغم من هذا الانسحاب،بقي وجود العديد من المستوطنات القريبة من القطاع والتي تُشار إليها اليوم بـ “الغلاف”، وعددها يبلغ حوالي 50 مستوطنة.
تقع هذه المستوطنات على بعد نحو 40 كيلومترًا من حدود القطاع.
إن إقامة إسرائيل لهذه المستوطنات في منطقة “غلاف غزة” جاءت في إطار استراتيجيتها الأمنية والسياسية لمنع إقامة “دولة فلسطينية” بين غزة والضفة الغربية.
على الرغم من تقديم إسرائيل مزايا وامتيازات للمستوطنين في “غلاف غزة” لتشجيعهم على الاستقرار هناك، إلا أن هناك ترددًا كبيرًا لديهم نتيجة لتهديدات صواريخ الفصائل الفلسطينية والإهمال الحكومي الإسرائيلي تجاههم.
وعلى الرغم من ذلك، شهد عدد المستوطنين في “الغلاف” ارتفاعًا من حوالي 42 ألفًا في عام 2009 إلى حوالي 55 ألفًا في عام 2019، بزيادة تقدر بحوالي 30.6 بالمائة، وفقًا لتقرير سابق من موقع “غلوبس” الاقتصادي الإسرائيلي.
تتضمن “الغلاف” ثلاث مجالس إقليمية تابعة للحكومة الإسرائيلية:
مجلس “أشكول” الذي يمتد على مساحة 380 كيلومترًا مربعًا ويضم أكثر من 13 ألف مستوطن في 32 مستوطنة، ثم مجلس “أشكلون” الذي يقع على مساحة 175 كيلومترًا مربعًا ويضم حوالي 17 ألف إسرائيلي في 4 مستوطنات، وأخيرًا مجلس “شاعر هنيغف” الذي يمتد على مساحة 180 كيلومترًا مربعًا ويضم 11 مستوطنة تعيش فيها أكثر من 7 آلاف مستوطن.
تشمل أبرز هذه المستوطنات كيسوفيم وزيكيم ونحال عوز وكريات ملاخي، بالإضافة إلى مدن ديمونا وعسقلان وأسدود وسديروت. وتعتبر هذه المناطق من بين المناطق الرئيسية التي تستهدفها صواريخ وقذائف الفصائل الفلسطينية التي تنطلق من قطاع غزة.
وكالات
