الاخبار

سورية والصين.. الحذر مستمر

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

زار الرئيس بشار الأسد الصين في وقت حرج خلال النزاع السوري الذي استمر لأكثر من اثني عشر عامًا. تأثر الوضع الاقتصادي في سورية بشدة وزاد الضغط على معظم الشعب السوريين، الذين يمثلون نسبة كبيرة تتجاوز 94%.
ورغم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، إلا أن الحذر سيطر على المشهد بعدما سُمع عن هذه الشراكة.
على الرغم من العلاقة التاريخية بين سورية والصين، ودعم سورية لانضمام الصين إلى الأمم المتحدة في عام 1949، إلا أن العلاقات لم تتطور بشكل كبير إلا في الفترة بين عامي 1966 و1970. وبعد ذلك، تراجعت تلك العلاقات، وخاصة بسبب فشل تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وتوجه الصين نحو التعاون مع إسرائيل.
بكين أدركت أن أمنها الوطني مهدد جنبًا إلى جنب مع موسكو وطهران بسبب الحرب في سورية.
وأدركت أيضًا أن هذه الحرب قد تؤدي إلى انقسام سياسي واجتماعي كبير، وأنه يجب حماية سورية، التي تعتبر مهمة جيوسياسية بالغة الأهمية في مشروعها العالمي، وهذا يتطلب حمايتها من الخارج وعدم منح الشرعية الدولية للعدوان.
وبالإضافة إلى الحماية الخارجية، يجب حماية سورية من الداخل من خلال الإصلاحات السياسية.
وعلى الرغم من تقديم نصائح للحكومة السورية من قبل وفد من المعارضة المدنية، إلا أن هذه النصائح لم تحظ بقبول القيادة الصينية.
الدعوة التي قدمتها الصين للرئيس الأسد لحضور دورة الألعاب الآسيوية تحمل مؤشرات إيجابية وتعزز التواصل بين البلدين، خاصة في ظل الصراع الدولي حول تغيير نظام الحكم في سورية.
إن تعاون الصين مع سورية يمكن أن يقدم فرصاً للتنمية وإعادة الإعمار في سورية ويعزز دور الصين في الشرق الأوسط.
الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى