اقتصاد

إلى أين تتجه أسعار “المنبهات الثلاث” عالمياً؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تلعب القهوة والكاكاو والشاي دورًا حاسمًا في حياة الملايين حول العالم يوميًا.
لكن الأسعار المتزايدة ونقص هذه المنبهات في المستقبل تثير مخاوف “مزاج” الكثيرين، هذه المخاوف مرتبطة بعدد من العوامل، بما في ذلك الوضع الاقتصادي العالمي الحالي والتضخم الذي يترتب عليه، وتأثير تغير المناخ على محاصيل الزراعة.
القهوة والكاكاو والشاي يتم زراعتها في المناطق الاستوائية وتعتبر محاصيلًا مهمة عالميًا، ولكن تعرضت لأزمات متكررة بسبب الجفاف والصقيع وتغير المناخ وغيرها من العوامل، وهذا يجعل التوقعات تتجه نحو انخفاض إنتاجها بشكل كبير وارتفاع أسعارها بشكل مفرط.
على سبيل المثال، أسعار البن ارتفعت بنسبة 200 ٪ خلال الأربع سنوات الماضية ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع نظرًا للتحديات المذكورة.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع سعر البن من نوع روبوستا إلى 2688 دولار للطن في سبتمبر بسبب تكاليف الإنتاج المتزايدة وأزمة سلاسل التوريد وعدم اليقين حول الظروف المناخية في الدول النامية المنتجة للبن.
وارتفعت أسعار القهوة بشكل أسرع من معدل التضخم العام خلال العام الماضي، وذلك بسبب ضعف حصاد البرازيل.
أما الكاكاو، فقد شهد أعلى مستوى لأسعاره في خمسين عامًا بسبب صعوبات الإنتاج المرتبطة بالأحوال الجوية السيئة في غرب أفريقيا. ويتوقع أن تصل نسبة النقص في الإمدادات إلى 142 ألف طن.
أما الشاي، المشروب الأكثر استهلاكاً في العالم بعد المياه، يملك سوقاً عالمية تتجاوز إيراداته السنوية حاجز 240 مليار دولار.
وبحسب تقرير نُشر في أبريل الماضي، مالت أسعار الشاي للارتفاع عموماً، ولكنها بقيت دون منتجات البقالة الأخرى.
تأثير التغيرات المناخية يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في إنتاج هذه المحاصيل، حيث تحتاج إلى مناخ معين وكميات كبيرة من الأمطار.
وتتصدر البرازيل وفيتنام وكولومبيا وإندونسيا وإثيوبيا وهندرواس والهند قائمة أكبر الدول المنتجة للبن في العالم.
فيما تتصدر الصين والهند وكينيا سريلانكا وتركيا وفيتنام واليابان والأرجنتين قائمة أكبر الدول المنتجة للشاي.
وتأتي ساحل العاج والإكوادور وغانا والكاميرون ونيجيريا وإندونيسيا والبرازيل ضمن أكبر الدول إنتاجاً للكاكاو في العالم.
ومع التغيرات المناخية العالمية، تواجه هذه الدول صعوبة في إنتاج هذه المحاصيل بكميات كافية، لذلك يجب على الدول الاستثمار في تطوير أصناف مقاومة للتغيرات المناخية واستخدام تقنيات حديثة مثل تقنية كريسبر )تغيير جينات النباتات نفسها دون الاضطرار إلى الاستعارة من نبات مختلف)، لزيادة إنتاج هذه المحاصيل وتحسين جودتها.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى